ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط، اليوم الخميس، أن العرض سيكون أكثر من الطلب في 2025 حتى لو ظلت تخفيضات مجموعة أوبك+ سارية، لأن ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج مجموعة البلدان المنتجة يقابله تباطؤ في نمو الطلب العالمي على الخام.
ويشكل احتمال وجود فائض في المعروض بأكثر من مليون برميل يوميًا، أي ما يزيد على 1% من الإنتاج العالمي، عائقًا أمام خطة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء آخرين مثل روسيا، لبدء زيادة الإنتاج، وفقًا لما ذكرته رويترز.
وتباطأ نمو الطلب على النفط بأكثر من المتوقع هذا العام لأسباب من أهمها الصين، وتحد التحديات الاقتصادية والتحول نحو المركبات الكهربائية من آفاق نمو الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك بالعالم بعدما ظل الاستهلاك في زيادة لسنوات.
وقالت الوكالة في التقرير: "التباطؤ الملحوظ في الصين هو العامل الرئيسي وراء انخفاض الطلب، كما أن النشر السريع لتكنولوجيات الطاقة النظيفة يزيح النفط بشكل متزايد من النقل وتوليد الطاقة".
وأبقت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرًا، على توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025 دون تعديل كبير مقارنة بالشهر السابق، وتوقعت أن يشهد الطلب على النفط زيادة قدرها 990 ألف برميل يوميًا في العام المقبل.
ويجعل فائض العام المقبل الذي تتوقعه الوكالة تطبيق أوبك+ لزيادة الإنتاج صعبًا. وأرجأت المجموعة مرة أخرى في وقت سابق من الشهر خطة لبدء تقليص خفض الإنتاج مع هبوط الأسعار.
وقالت الوكالة: "توازناتنا الحالية تشير إلى أنه حتى إذا ظلت تخفيضات أوبك+ سارية، سيتجاوز العرض في العالم الطلب بأكثر من مليون برميل يوميًا العام المقبل".
وانخفضت أسعار النفط قليلًا بعد صدور التقرير وجاء سعر خام برنت دون 73 دولارًا للبرميل.