الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أهانت المرشد.. إغلاق معهد أبحاث فرنسي وسط طهران بسبب رسوم شارلي إبدو

  • مشاركة :
post-title
مقر معهد الأبحاث الفرنسي في إيران

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعلنت إيران إغلاق معهد الأبحاث الفرنسي في طهران، أقدم مركز دراسة فرنسي في البلاد، كخطوة أولى ردًا على نشر مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية لرسوم كاريكاتورية حول المرشد الأعلى علي خامنئي، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: "الوزارة تضع حدًا لأنشطة المعهد الفرنسي للأبحاث في إيران كخطوة أولى"، وفقًا لما أشارت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حذر الإدارة الفرنسية بعد نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للمرشد الأعلى في إيران، مؤكدًا أن هذا " العمل لن يمر دون رد، لن نسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز الحدود".

لم يتم الإبلاغ رسميًا

قالت كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إنه لم يتم إبلاغ وزارة الخارجية الفرنسية رسميًا بإغلاق معهد فرنسي في إيران، ردًا على الرسوم الكاريكاتورية التي نُشرت يوم الأربعاء في صحيفة ساخرة فرنسية، مؤكدة أن هذه التصريحات "ستكون مؤسفة إذا تم تأكيدها".

وأكدت كولونا، صباح اليوم الخميس، خلال حديثها مع قناة LCI الفرنسية، على وجود حرية الصحافة في فرنسا "خلافًا لما يحدث في إيران".

توتر بين طهران وباريس

كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أشارإلى أن الوزارة استدعت مساء أمس الأربعاء السفير الفرنسي في إيران نيكولا روش، مؤكدة له "إن جمهورية إيران الإسلامية لا تقبل بأي حال إهانة قيّمها الإسلامية والدينية والوطنية ولا يحق لفرنسا إهانة هذا "المقدّس" للدول الإسلامية بذريعة حرية التعبير"، بحسب ما أفادت صحيفة التليجرام الفرنسية.

وأضاف، في بيان صحفي، أن إيران "تعتبر الحكومة الفرنسية مسؤولة عن هذا العمل البغيض والمهين وغير المبرر"، مشيرًا إلى انتظار "توضيحات" من باريس.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا وإيران تدهورت في الأشهر الأخيرة مع تعطل جهود إحياء المحادثات النووية التي تشمل فرنسا، ومع اعتقال طهران لسبعة فرنسيين.

كما اتهمت السلطات الإيرانية، أجانب بالوقوف وراء الاحتجاجات الحاشدة التي أعقبت مقتل الشابة الكردية "مهسا أمينى" بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، في سبتمبر الماضي.

تدخل غير مقبول

ووصفت ناتالي لويسو، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي والوزيرة السابقة، ردّ الفعل الإيراني بأنه "محاولة للتدخل" و"تهديد" على "شارلي إبدو".

وقالت على "تويتر": "ليكن الأمر واضحًا تمامًا: النظام القمعي والديني في طهران ليس لديه ما يعلّمه فرنسا".

ليست المرة الأولى

كان قد تم إغلاق معهد الأبحاث الفرنسي في إيران، الواقع في وسط طهران، لسنوات عديدة، وأعيد فتحه تحت رئاسة حسن روحاني، في الفترة من 2013-2021 كعلامة على دفء العلاقات بين فرنسا وإيران.

ونشرت "شارلي إبدو" قبل أيام قليلة، عشرات الرسوم الكاريكاتورية التي تصور المرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي"، الأمر الذي أثار رد فعل غاضبًا من طهران، وحذر وزير خارجيتها أمير حسين عبد اللهيان من أن الخطوة التي وصفها بأنها "عدائية ومشينة" سيتبعها ردًا حازمًا من طهران واتهم الحكومة الفرنسية بالتمادي.