تستقبل مدينة قرطاج في تونس خلال أيام قليلة واحدًا من أهم المهرجانات المسرحية بالمنطقة، أيام قرطاج المسرحية الذي تنعقد نسخته الـ25، خلال الفترة من من 23 إلى 30 نوفمبر الجاري، بعروض قوية وفعاليات مهمة تهدف إلى إثراء الحركة المسرحية، وفتح أفق للمسرحيين سواء العرب أو العالم للتلاقي ومناقشة أفكارهم ومشروعاتهم المسرحية، ومع اقتراب الانطلاق بدأت ملامح الدورة الجديدة تظهر في الأفق وضمت عددًا من البرامج والفعاليات المهمة منها.
مسرح الحرية
يستمر قسم "مسرح الحرية" الذي دأبت على تنظيمه أيام قرطاج المسرحية بالشراكة مع الهيئة العامة للسجون والإصلاح، منذ عام 2017، على التواجد، إذ يقول منير العرقي، مدير المهرجان: "نُحضّر دورة متميزة لمسرح الحرية، ولدينا أيضا اهتمام كبير بالمسرح المدرسي المتميز، إذ نقدم نتاجًا مدرسيًا متميزًا.
مشاركة صينية
تشارك دولة الصين بعمل قوي وضخم في الدورة 25، وحول ذلك أكد مدير المهرجان، أنه من المهم استضافة الدول التي تُحدث فارقًا، وندعوهم لبلادنا ليروا التجارب الأخرى، ونستفيد جميعًا، وقال: "تواجدت خلال الفترة الأخيرة في الصين وشنجهاي وتحدثت في ندوة حول أهم ما يتميز به أيام قرطاج المسرحية الذي نحتفل بمرور 25 عامًا على إنشائه، وأهمية دوره في المنطقة العربية".
تعبيرات مسرحية في المهجر
تتضمن مسابقات المهرجان "المسابقة الرسمية، والعروض الموازية"، وتشمل الهياكل المسرحية المحترفة التونسية والعربية والإفريقية، وكذلك مسابقة "تعبيرات مسرحية في المهجر"، التي تشمل المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة في المهجر، إلى جانب قسم العروض الدولية التي تشمل العروض المسرحية والأدائية المحترفة غير العربية والإفريقية.
ويضم قسم "تعبيرات مسرحية في المهجر" عروضًا من عدة دول مختلفة، هي "اللاجئان" للمخرج محمد وأحمد ملص من سوريا - فرنسا، "لا أصوات أخرى" للمخرج خير الدين لرجام فرنسا - الجزائر، "الإنسان ذئب لأخيه" للمخرج جريجوار جابرييل فانروبايس من فرنسا - تونس - بلجيكيا
عروض عربية وإفريقية
قسم "العروض العربية والإفريقية" يضم "آن لمملكتي أن تكون" للمخرج أوديل سانكرا من بوركينا فاسو، "أنا هكذا... تقبلني أو ترفضني" للمخرج عبدون فورتوني كومبا/الكونغو، "آيس دريم" للمخرج وليد عمر الألفي من السودان، "العاصفة" للمخرج عدي الشّنفري من سلطنة عمان، "سقيفة" للمخرج سليمان قطان من سوريا، "كاميرا" للمخرج مجد القصص من الأردن.
و"مونولوج" للمخرج نورس برّو من سوريا، "نجع الغيلان" للمخرج توفيق قادربوه من ليبيا، "وين رايحين؟" للمخرج حيدر منعثر من العراق، "ما قبل المسرح" للمخرج سعيد زكريا من الجزائر، "اصطياد" للمخرج مهند كريم من الإمارات العربية المتحدة، و"ترانزيت طرابلس" للمخرجة كارولين حاتم من لبنان.
ورش
تضم فعاليات المهرجان عددًا من الورش والفعاليات مع نخبة من المسرحيين والفنانين من تونس والعالم، هي ورشة "الممثل وقرينه" للمخرج المسرحي الفاضل الجعايبي، "الموسيقى والجسد" مع الفنان كريم الثليبي، "الكتابة المسرحية: كيف نكتب الحرب" لمحمد القاسمي، و"إدارة الممثل" مع تيم سابل.
ويشهد المهرجان ورشة "المسرح الإيمائي: من الشخص إلى العرض" مع خالد بوزيد، "المهرج" مع كريستوف عناني، "الفعل: التشكيلي، النفسي والحركي" مع إيڨور ياتسكو، "التمثيل التفاعلي" مع بيتر بارلو، "الحركة والجسد في التكوين المسرحي" مع فاضل الجاف.
المسرح والإبادة والمقاومة
وتقام ندوة فكرية دولية على مدار 3 أيام في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر، بعنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد"، ويشارك فيها 20 شخصًا من الشخصيات البارزة في المسرح من العالم ليشاركون قصصهم وحكاياتهم مع ويلات الحرب.