أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن هناك توافقًا كبيرًا بين مصر وماليزيا في القضايا الدولية، ومن الضروري بذل كل الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن مصر بذلت جهدًا كبيرًا على مدار عام كامل.
وأضاف الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، خلال زيارته لمصر، أن مصر لديها إصرار على استكمال دورها وإدخال المساعدات لقطاع غزة، حتى نخفف ما أمكن من حجم القتل والجوع الموجود في قطاع غزة، وتحسبًا أن يؤدي الأمر لانزلاق المنطقة لمخاطر أوسع وأخطر من الحرب على غزة ولبنان، وهو ما توافقنا عليه مع رئيس وزراء ماليزيا.
وشدد الرئيس السيسي، على أنه لا حل لإنهاء مثل هذه الأزمات والمشكلات في المنطقة إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، وهذا أصل المشكلة، وعلى امتداد 50 سنة لم تنجح المنطقة في إيجاد الحل.
كما أكد أنه توافق مع رئيس وزراء ماليزيا على أهمية إيجاد حلول لقضايا الصراعات في المنطقة مثل السودان وليبيا وسوريا واليمن ولبنان؛ وصولًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة بسبب تأثيرها الكبير على الأمن الإقليمي وصولًا إلى الأمن في العالم كله.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الماليزي على أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون ووضع أهداف محددة بين الوفدين المصري والماليزي والعمل على تحقيقها، مضيفًا: "ولو في أي معوقات نسعى إلى التغلب عليها على المستوى الأكبر ودي خطوة مؤكدة محققة بين البلدين"، مشيرًا إلى أن زيادة التعاون بين البلدين تعكس إرادة رئيس الوزراء الماليزي.
وأوضح الرئيس المصري، أن المباحثات الثنائية مع رئيس وزراء ماليزيا أو على المستوي الموسع، كانت مثمرة، إذ كان التفاهم كبيرًا لتحقيق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والتعاون في كل المجالات بما يعود بالنفع على مصر وماليزيا، مضيفًا "نتعاون في الاستثمارات ومجال صناعة السيارات، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتبادل الثقافي، وخاصة ما يقوم به الأزهر تجاه تعليم أبناء دولة ماليزيا".
ورحّب الرئيس المصري، برئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، والوفد المرافق له في زيارته لمصر، قائلًا "ضيف عزيز على مصر".
ووجّه الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، بقصر الاتحادية، التهنئة له بمرور 65 عامًا على العلاقات بين مصر وماليزيا، كما وجّه التهنئة لرئيس الوزراء الماليزي، لتولي بلاده رئاسة تجمع آسيان وانضمامها لعضوية تجمع بريكس.