هدد المزارعون البريطانيون باستهداف الموانئ وتعطيل سلاسل توريد المتاجر الكبرى؛ احتجاجًا على زيادات الضرائب التي تعتزم حكومة حزب العمال فرضها عليهم. فيما يخطط مزارعو بعض المقاطعات لحجب المنتجات والثروة الحيوانية في محاولة للتسبب في نقص الغذاء في البلاد، كما أشار تقرير لصحيفة "التليجراف".
وتُعد هذه الخطوة تصعيدًا كبيرًا في رد الفعل العنيف على الخطط التي أعلنت عنها وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، والتي فرضت ضريبة ميراث بنسبة 20% على أصول المزارعين التي تزيد قيمتها على مليون جنيه إسترليني في أول ميزانية لها.
وفي السابق، كانت الإعفاءات الضريبية المصممة للسماح للمزارع العائلية بالنقل عبر الأجيال مُعفاة من ضريبة الـ 40% المثيرة للانقسام داخل المملكة المتحدة.
ويلفت التقرير إلى أنه من شأن خطوة تصعيدية أخرى يعتزم المزارعون القيام بها، وهي التحرك لحصار الموانئ البريطانية، أن تعكس الاحتجاجات واسعة النطاق في مختلف أنحاء أوروبا في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
وكان مزارعون قد استخدموا جراراتهم لحصار ميناء "زيبروج" البلجيكي، وكذلك الطرق المؤدية إلى العديد من الموانئ في ألمانيا.
إضراب وشلل
في الوقت الحالي، يناقش بعض المزارعين بشكل علني خططًا لاتخاذ مسار عمل أكثر تطرفًا تجاه خطط حكومة حزب العمال ووزيرة الخزانة.
وتجري المناقشات بين المزارعين الذين نظموا سابقًا "وقفات إبطاء" للجرارات على الطرق، بالإضافة إلى الاحتجاجات في فبراير والتي شهدت تجمع 5000 مزارع للتعبير عن معارضتهم للأهداف البيئية. حسب التقرير.
وأكد أحد المزارعين المطلعين على الخطط لـ"التليجراف" وجود مناقشات حول احتمال إغلاق الموانئ ومراكز توزيع الأغذية.
وقالوا إنهم سوف يغلقون كل الموانئ في المملكة المتحدة إذا اضطروا إلى ذلك "وهذا قد يكون احتمالًا لإبطاء عرض المنتجات في محلات البقالة"، وفق المزارع.
وأضاف: "يتعين على الحكومة والمتاجر الكبرى أن تدرك السيطرة التي نتمتع بها كمزارعين. والشيء الجيد في هذا هو أن لديك مزارعين في كل مكان حتى تتمكن من تغطية جميع الموانئ".
وقال كلايف بيلي، مؤسس منتدى المزارعين، وهو أكبر منتدى زراعي على الإنترنت في المملكة المتحدة، إن بعض المزارعين كانوا يبحثون عن إجراءات أخرى.
وإضافة إلى إبطاء خطوط توريد المنتجات الزراعية، يناقش المشاركون خططًا لتنظيم "إضراب في مجال الصرف الصحي" في خطوة من شأنها أن تسبب الفوضى لشركات معالجة المياه وتخلق جبلًا من النفايات.
وتُعَد الحمأة البيولوجية، المعروفة عمومًا باسم "حمأة الصرف الصحي" وتضم ما تبقى من الفضلات البشرية بعد إزالة السوائل منها، سمادًا فعالًا للغاية.
وفي كل عام، يأخذ المزارعون في المملكة المتحدة نحو 3.6 مليون طن من حمأة الصرف الصحي من محطات معالجة المياه وينشرونها على الأراضي الزراعية. وهذا الترتيب بين المزارعين وشركات المياه مفيد للطرفين، حيث يوفر على معالجي مياه الصرف الصحي تكلفة، والتأثير البيئي للتخلص منها.