الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بكين تتوعد برد انتقامي على قيود السفر.. "كورونا" يشعل المواجهة بين الصين والغرب

  • مشاركة :
post-title
صينية تخضع لاختبار الكشف عن الإصابة بكورونا ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

اشتعلت المواجهة بين الصين والدول الغربية، بعد أن فرضت أكثر من 12 دولة قيودًا على المسافرين القادمين من الصين التي تكافح لمواجهة تفشى العدوى بفيروس كورونا بين المواطنين هناك. كما تواجه بكين حملة تشكيك غربية في البيانات التي تصدرها السلطات الصينية حول المصابين والوفيات جراء كورونا.

وجاء في مقدمة المشككين الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي أعرب عن قلقه بشأن النهج الصيني في التصدي لكوفيد-19. وقال "بايدن" للصحفيين أثناء زيارة لكنتاكي، إنه يشعر بالقلق بشأن أسلوب تعامل الصين مع تفشي المرض. وأضاف الرئيس الأمريكي أن الصينيين يبدون حساسية بالغة عند الإشارة إلى أنهم غير واضحين على هذا النحو.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد ساعات من تصريحات لـ"مايك رايان" مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قال فيها إن الأرقام التي يتم نشرها حاليا في الصين أقل من أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات ومرضى وحدات العناية المركزة والوفيات.

مخاوف من عدم دقة البيانات

ولفتت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية التقوا بالعلماء الصينيين، أمس الأول، وسط مخاوف تتعلق بدقة البيانات الصينية حول انتشار وتطور تفشى الفيروس بها، مشيرة إلى أنها دعت العلماء إلى تقديم بيانات تفصيلية حول التسلسل الفيروسي، وأن يشاركوا البيانات بشأن الحالات التي انتقلت إلى المستشفيات والوفيات واللقاحات.

وردا على حملات التشكيك، وقيود السفر التي فرضتها دول عدة على الوافدين منها، هددت الصين بإجراءات انتقامية انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل. وذكرت "الجارديان" في تقرير لها، أن بكين رفضت الاشتراطات المفروضة على مواطنيها المسافرين، وهددت باتخاذ إجراءات مضادة ضد هذه الدول.

بكين تتوعد بإجراءات مضادة

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نيج، قوله: "نعتقد أن القيود المفروضة على الدخول التي اتخذتها بعض الدول مستهدفة بها الصين تفتقر إلى الأساس العلمي، ونرفض بقوة محاولات التلاعب بتدابير كوفيد لأغراض سياسية، وسوف نتخذ إجراءات مضادة تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل". واعتبرت "الجارديان" هذه التعليقات الأكثر حدة من جانب الصين حتى الآن بشأن أزمة كورونا.

وفى تعليقه على تصريحات نظيره الصيني، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" إن هذا الاتجاه يقوم فقط وحصريا على العلم، مضيفا أن هذه الإجراءات لها "مخاوف صحية عامة للغاية تدعمها" بسبب زيادة حالات الإصابة ونقص بيانات التسلسل الجيني والفيروسي التي يتم الإبلاغ عنها من الصين.

ونقلت " الجارديان" تصريحات رئيسة وزراء فرنسا "إليزابيث بورن" التي دافعت عن اشتراطات السفر، التي دخلت حيز التنفيذ، موضحة أنه سيكون لزاما على أي وافد إلى فرنسا من الأراضي الصينية تقديم شهادة صحية لم يمر عليها أكثر من 48 ساعة تثبت خلوه من فيروس كورونا. هذا إلى جانب خضوعه لفحص عشوائي لدى وصوله الأراضي الفرنسية.