أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تمكن فجر اليوم السبت، من اعتراض طائرة مُسيّرة تسللت عبر الحدود من لبنان.
ووفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال نقلته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، فإن الطائرة المسيّرة، التي تم اكتشافها في وقت متأخر من الليل، كانت تشكل تهديدًا أمنيًا قبل أن يتم تدميرها في الجو بواسطة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ودوت صفّارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة شمالي إسرائيل في وقت سابق من اليوم، وسط تحذيرات أمنية من احتمال تسلّل طائرات مسيّرة عبر الحدود. وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في وقت لاحق أنها وضعت المنطقة في حالة تأهب.
في سياق متصل هزّت عدة انفجارات عنيفة الضاحية الجنوبية لبيروت، عقب غارات مكثفة نفذها جيش الاحتلال في وقت سابق بعد إصداره تحذيرات بإخلاء مبانٍ في مناطق الحدث، وحارة حريك وبرج البراجنة تمهيدًا لقصفها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارة على منطقة الحدث طالت محيط الجامعة اللبنانية.
وأضافت أن الاحتلال استهدف منطقة برج البراجنة بغارتين عنيفتين هزت المنطقة بأكملها، مشيرة إلى تصاعد كثيف لسحب الدخان في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء الغارة.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" على كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية من أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبُنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.