نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، مدفعًا من طراز "إم- 61 فولكان" على حدود المستوطنات الشمالية مع جنوب لبنان، في محاولة لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار التي يطلقها حزب الله، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وفي مايو الماضي، أفادت "القناة 12 " الإسرائيلية، بأن تل أبيب تدرس شراء نظام مدفعي من الولايات المتحدة، في محاولة لتوسيع دفاعها الجوي ضد الطائرات بدون طيار.
ويحتوي المدفع الذي أنتجته مجموعة "تامار" الإسرائيلية، على ستة براميل عيار 20 ملم، ويمكنه إطلاق نحو 6 آلاف طلقة في الدقيقة.
وبحسب التقرير، استخدمت الولايات المتحدة هذا النظام لحماية الرصيف العائم الذي بنته في قطاع غزة لأغراض إنسانية، وأشارت "القناة 12" إلى أنّ الولايات المتحدة استخدمت هذا المدفع سابقًا في العراق.
وبحسب موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم إرسال نسخة أقدم من المدفع لأول مرة إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة خلال حرب أكتوبر 1973، كما تم استخدام المدفع، الذي يمكن نقله من مكان إلى آخر، أثناء القتال في بيروت خلال حرب لبنان الأولى.
وحرب أكتوبر هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل في يوم 6 أكتوبر 1973 (10 رمضان 1393 هـ) بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. ويطلق على حرب أكتوبر عدة أسماء منها "العبور وحرب العاشر من رمضان في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل، حيث نجحت قوات الجيش المصري وقتها في عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وتدمير خط بارليف، وتحصينات جيش الاحتلال بالضفة الشرقية للقناة.
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم اتخاذ قرار في العقد الأول من الألفية الجديدة بإبقاء مدفع فولكان ضمن سلاح الجو.
وشرع جيش الاحتلال في العمل على تعزيز قدرته على اعتراض المسيّرات، بعد الهجوم الذي شنّه حزب الله على قاعدة تدريب لواء جولاني بالقرب من بنيامينا، منتصف شهر أكتوبر الجاري، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأسبوع الماضي، أن وزارة دفاع الاحتلال أطلقت مسابقة بين 8 شركات، لتطوير قدرات تشغيلية جديدة لاعتراض المسيّرات.
وقالت الصحيفة إن الوزارة بعد تحليل نتائج التجارب، ستختار عدة تقنيات للدخول في عملية تطوير وإنتاج متسارعة، بهدف نشر قدرات تشغيلية جديدة خلال أشهر.
وأقرت الصحيفة بصعوبة مواجهة المُسيّرات التي تطلق على إسرائيل من حزب الله في لبنان وجماعات أخرى في العراق واليمن.
وقبل أسبوعين، ضربت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله قاعدة تدريب للواء جولاني في جيش الاحتلال بالقرب من بنيامينا، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، بعد أن أفلتت من رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
والأسبوع الماضي، انفجرت مسيرة أفلتت من دفاعات الاحتلال، في نافذة غرفة النوم بمنزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قيساريا.
وتعرضت إسرائيل على مدار العام الماضي، لهجمات بالمسيّرات من الجماعات المدعومة من إيران في لبنان واليمن والعراق، ونجحت عدة طائرات بدون طيار في ضرب أهداف قبل أن يتم اكتشافها.