أقيمت مراسم جنازة البابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان، اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها شرطة روما.
وستشكّل جنازة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر سابقة نادرة، لم تعرفها الكنيسة الكاثوليكية في تاريخها الحديث، إذ لم يسبق أن ترأس أي بابا صلاة الجنازة على سلفه.
وسيقدم الأرجنتيني فرنسيس، البالغ من العمر 86 عاما، العظة، وسيقود الكاردينال جيوفاني باتيستا ري المراسم عند المذبح، على أن يتم دفن جثمان البابا الفخري الراحل، في كاتدرائية القديس بطرس.
يذكر أن البابا بنديكت السادس عشر، ولد باسم يوزيف راتسينجر في ولاية بافاريا الألمانية عام 1927.
من ناحية أخرى، بدأ الآلاف في التوافد على ساحة القديس بطرس منذ قبل الفجر، وخضعوا لتفتيش الكشف عن معادن، حيث انتشر نحو ألف شرطي لتأمين جنازة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر في الساحة، وتشمل القوة قناصين يقفون فوق القصر ونقاط أخرى مرتفعة مطلة على الساحة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وفرضت منطقة حظر طيران فوق الفاتيكان والمنطقة المحيطة يوم الخميس، وتستمر إلى ما بعد مغادرة آخر مشارك في الجنازة.
ومن المتوقع أن يحتشد نحو مائة ألف شخص في الساحة وفي الشارع الواسع المؤدي إليها من نهر تيبر.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية مرور نحو 200 ألف شخص بسلاسة عبر عمليات التفتيش الأمنية لدخول الكاتدرائية؛ لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان بنديكت، وهو عدد أعلى بكثير من توقعات مسؤولي الأمن في روما.