يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس، إلقاء كلمة أمام البرلمان، الأربعاء المقبل، لتوضيح أزمة انهيار حكومته وأسباب تأجيل التصويت على سحب الثقة منها حتى منتصف يناير المقبل.
وقال عربي مرزوق، مراسل "القاهرة الإخبارية" في برلين، إنّ إعلان "شولتس" أن البرلمان الألماني سيقرر مستقبل الحكومة في تصويت على الثقة بها في 15 يناير المقبل، قد يُمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في مارس.
ولم تمر سوى ساعات قليلة عقب قرار المستشار الألماني أولاف شولتس بإقالة وزير المالية كريستيان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، حتى أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة لتجد ألمانيا نفسها أمام أزمه سياسية ضخمة.
ودعت المعارضة في ألمانيا المستشار أولاف شولتز إلى إجراء تصويت على الثقة في الحكومة بشكل فوري وإقامة انتخابات في يناير، ويأتي ذلك غداة انهيار حكومته الائتلافية الثلاثية المنقسمة مما تسبب في فوضى سياسية بالبلاد.
وانهار الائتلاف الحاكم بعد سنوات من التوترات التي بلغت ذروتها بسبب خلافات حول كيفية سد فجوة مالية تقدر بمليارات اليوروهات في الميزانية وإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي يتجه نحو عامه الثاني من الانكماش.
وجاء انهيار الائتلاف الحكومي الألماني غداة فوز مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.
وقد يتسبب انهيار الائتلاف في عرقلة قدرة أوروبا على توحيد موقفها إزاء قضايا متعددة من بينها احتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة، والحرب الروسية في أوكرانيا، ومستقبل حلف شمال الأطلسي.