على مرّ التاريخ الأمريكي، تعاقب العديد من الرؤساء الذين صنعوا إنجازات وسجلوا مواقف مميزة في مسيرة بلادهم، هذه الشخصيات المتباينة لم تكتفِ بالجلوس في سدة الحكم فحسب، بل ترك كل منهم بصمة فريدة استحقت أن تُذكر مع أرقامها المثيرة للتأمل والجدل أحيانًا.
في التقرير التالي، نسلط الضوء على حياة وأعمال هؤلاء الرؤساء، وكيف كان لكل منهم قصته الخاصة، وأحيانًا نهايات مفاجئة تخلد ذكراهم عبر الأجيال.
1- جورج واشنطن.. "أبو الأمة" مالك العبيد
قاد جورج واشنطن، المعروف بـ"أبو الأمة"، الجيش القاري في حرب الاستقلال ضد بريطانيا العظمى، وحقق النصر ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة.
في عام 1789، وبعد إجماع الأصوات الانتخابية، أدى "واشنطن" اليمين الدستورية، وأسس تقاليد مثل مخاطبته بـ"السيد الرئيس"، وامتلك 124 عبدًا، طالب بإعتاقهم في وصيته.
2- جون آدامز.. أحد الآباء المؤسسين السبعة
تولى جون آدامز الرئاسة بعد واشنطن، وتغلب بفارق بسيط على توماس جيفرسون، ليصبح ثاني رئيس للولايات المتحدة، وعُرِف بدعمه منح الألقاب البريطانية للرئيس، ما أثار جدلاً مع جيفرسون، ورغم اختلافهما السياسي، يُعد آدامز أحد سبعة آباء مؤسسين للبلاد.
3- توماس جيفرسون.. صاحب إعلان الاستقلال
فاز توماس جيفرسون في انتخابات عام 1800 على جون آدامز، ليصبح الرئيس الثالث للولايات المتحدة، وأسهم في صياغة إعلان الاستقلال.
وتبادل جيفرسون مع آدامز 158 رسالة طوال أكثر من عقد، وتركز رسائلهما على مفهوم "الأرستقراطية الطبيعية".
4- جيمس ماديسون.. والد الدستور
يعد جيمس ماديسون "والد الدستور"، وشارك في كتابة الأوراق الفيدرالية لإقناع الولايات بالمصادقة على الدستور، وكتب 29 مقالاً ضمن هذه المجموعة، وأسهمت أفكاره بشكل جوهري في تشكيل الدستور الأمريكي.
5- جيمس مونرو.. مؤسس مبدأ مونرو
عمل جيمس مونرو وزيرًا للخارجية والحرب قبل أن يصبح رئيسًا، وأعلن مبدأ مونرو الذي يهدف إلى حماية الأمريكتين من الاستعمار الأوروبي، وحصل على 99.5% من أصوات الناخبين في انتخابات 1820، فيما أصبح ثالث رئيس يموت في 4 يوليو (تاريخ الاستقلال).
6- جون كوينسي آدامز.. الدبلوماسي صاحب أعلى معدل ذكاء
عرف جون كوينسي آدامز، ابن الرئيس الثاني جون آدامز، بعبقريته الدبلوماسية، فقد كان سفيرًا لدى روسيا وبريطانيا، حقق معدل ذكاء يقدر بـ169، وكان أول رئيس يقص شعره ويرتدي السراويل في مراسم التنصيب.
7- أندرو جاكسون.. سدّاد الديون
في عام 1828، أصبح أندرو جاكسون الرئيس السابع للولايات المتحدة بعد انتصاره على جون كوينسي آدامز، وتميز بقدرته على سداد الدين الوطني الذي بلغ 58 مليون دولار، ونُسبت له مواقف قوية تجاه خصومه.
8- مارتن فان بورين.. الأزمة الاقتصادية
خلف فان بورين جاكسون، ولكن أُلقيَّ عليه اللوم بسبب الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 1837، وخسر في انتخابات 1840 بسبب عدم قدرته على استعادة الاستقرار الاقتصادي.
9- ويليام هاريسون.. صاحب أقصر فترة حكم
توفي ويليام هاريسون بعد 31 يومًا فقط من توليه الرئاسة بسبب الالتهاب الرئوي، ليكون الرئيس الذي خدم أقصر فترة.
10- جون تايلر.. والد الـ15 طفلًا
خلف جون تايلر الرئيس هاريسون بعد وفاته، ليصبح أول نائب ينتقل للرئاسة مباشرة، كان لديه 15 طفلًا، ولا يزال أحد أحفاده على قيد الحياة حتى اليوم، ما يربطه مباشرة بأحفاده رغم مرور عقود.
11- جيمس بولك.. ضم تكساس ونهاية بالكوليرا
قاد جيمس بولك الولايات المتحدة للنصر على المكسيك، وضم تكساس، وتوفي بعد ثلاثة أشهر من انتهاء فترته بسبب الكوليرا.
12- زكاري تايلور.. موت مفاجئ بالكرز
توفي زكاري تايلور بعد عام من انتخابه، إثر مرض ألمّ به بعد تناوله الكرز والحليب المجمد، وتم فحص رفاته بعد 141 عامًا لاشتباه بتسممه، لكن النتائج نفت ذلك.
13- ميلارد فيلمور.. الرئيس اليميني الأخير
خلف فيلمور زاكاري تايلور، وكان آخر رئيس من الحزب اليميني.
في عام 1856، ترشح عن حزب "لا تعرف شيئًا" لكنه لم يحقق النجاح.
14- فرانكلين بيرس.. الحزين على أطفاله الراحلين
فقد فرانكلين بيرس أطفاله الثلاثة، ما أثّر في حياته وأثار حزنه الدائم.
دعم بيرس وحدة الولايات ورفض الترشح لفترة رئاسية أخرى.
15- جيمس بوكانان.. الرئيس الذي لم يتزوج
كان جيمس بوكانان الرئيس الوحيد الذي لم يتزوج.
وتدهور موقفه بسبب عدم تحركه إزاء تهديد انفصال الولايات الجنوبية، ما ساهم في اندلاع الحرب الأهلية.
16- إبراهام لنكولن.. التحرير والمأساة
قاد إبراهام لنكولن الشمال إلى النصر في الحرب الأهلية، وأعلن تحرير العبيد في 1863.
في ولايته الثانية، قُتل لنكولن بعد خمسة أيام من استسلام الكونفدرالية، ما أدخله التاريخ كرمز للحرية.
17- أندرو جونسون.. أول رئيس يُعزل من مجلس النواب
وصل أندرو جونسون للرئاسة بعد اغتيال لنكولن، وعارض حقوق العبيد المحررين، وكان أول رئيس يتم عزله من قبل مجلس النواب، قبل أن يُبرأ في مجلس الشيوخ.
18- يوليسيس جرانت.. فساد حكومي
قاد يوليسيس جرانت جيش الاتحاد للنصر، وكان أول من حقق لقب أصغر رئيس منتخب بعمر 46 عامًا.
عُرفت فترته الثانية بأزمات اقتصادية وفساد حكومي.
19- رذرفورد هايز.. رئيس بفارق صوت واحد
فاز الديموقراطي صموئيل تيلدن على الجمهوري رذرفورد هايز، بصوت واحد ليحقق أغلبية بسيطة في المجمع الانتخابي، بينما تم التنازع على 20 صوتا لم تعط لأي منهما، وتصاعد الجدل الذي شابه الخلاف بشأن العنصرية وسياسات إعادة الإعمار، حتى أنشأ الكونجرس لجنة انتخابية تألفت من 5 أعضاء في مجلس الشيوخ، و5 في مجلس النواب و5 قضاة في المحكمة العليا لتحديد الفائز.
وبالرغم من أن اللجنة ضمت 8 من الجمهوريين و7 من الديمقراطيين، فقد منحت الأصوات المتنازع عليها إلى هايز في نهاية المطاف كجزء من تسوية غير رسمية بمقتضاها انسحبت القوات من الجنوب وانتهى ما كان يعرف بإعادة الإعمار.
20- جيمس جارفيلد.. مأساة اغتيال مبكرة
أصيب جيمس جارفيلد بالرصاص بعد 200 يوم في الرئاسة، وفشلت محاولات استخراج الرصاصات في إنقاذه، ليتوفى تاركًا إرثًا من الحزن.
21- تشيستر آرثر.. مُصلح الخدمة العامة
خلف آرثر الرئيس جارفيلد، وعمل على إصلاح الخدمة العامة، ودشّن تمثالًا على شرفه في نيويورك.
22و24- جروفر كليفلاند.. أول رئيس بولايتين غير متتاليتين
كليفلاند هو أول رئيس شغل فترتين غير متتاليتين، كانت ولايته الثانية عامرة بالقرارات الصارمة، ليعود إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات.
23- بنجامين هاريسون.. إضافة الولايات الست
شهدت فترة رئاسة هاريسون انضمام ست ولايات غربية، وكان يتسم بخوفه من الجراثيم، مكتسبًا لقب "الرجل الثلجي".
25- ويليام ماكينلي.. قاهر إسبانيا
قاد ماكينلي الولايات المتحدة إلى نصر سريع في الحرب ضد إسبانيا، ما أكسبها بورتوريكو وغوام والفلبين. انتهت حياته بمأساة اغتياله.
26- ثيودور روزفلت.. أصغر رئيس على الإطلاق
بعد اغتيال ماكينلي، أصبح روزفلت البالغ من العمر 42 عاماً أصغر رئيس على الإطلاق، بصفته زعيمًا للحركة التقدمية، وقاد سياسة الإصلاحات، ووضع أسس دولة الرفاهية وأنشأ حدائق وطنية ساعدت في الحفاظ على الطبيعة.
تم تسمية الدبدوب، تيدي بير، باسمه، لأنه في إحدى رحلات الصيد التي قام بها، أنقذ روزفلت شبل الدب الذي كان قد أسره. وفي عام 1906 حصل على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في توقيع الاتفاقية التي أدت إلى نهاية الحرب الروسية اليابانية. روزفلت، الذي يعتبر أحد أعظم الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، هو أحد الرؤساء الأربعة الذين تم إحياء ذكرىهم في جبل رشمور ، إلى جانب جورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وأبراهام لينكولن.
27. ويليام تافت.. أثقل رئيس في تاريخ أمريكا
واجه ويليام تافت، خليفة الرئيس ثيودور روزفلت، تحديات سياسية كبيرة خلال فترة ولايته، ما أدى إلى انقسام الحزب الجمهوري في انتخابات عام 1912.
خاض روزفلت الانتخابات مرشحًا عن الحزب التقدمي وحصد أكبر عدد من الأصوات لمرشح ثالث، بينما حقق الديمقراطي وودرو ويلسون فوزًا سهلًا، وعُرف تافت كأثقل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، إذ بلغ وزنه في ذروته 151 كجم، أي نحو ثلاثة أضعاف وزن أنحف رئيس، جيمس ماديسون.
وفي عام 1921، أصبح تافت أول رئيس للولايات المتحدة يُعيَّن رئيسًا للمحكمة العليا، ليخدم في هذا المنصب لمدة تقارب 9 سنوات حتى قبل وفاته بقليل.
28. وودرو ويلسون.. الحرب العالمية الأولى
كان الرئيس الثامن والعشرون، وودرو ويلسون، أول ديمقراطي يقضي فترتين كاملتين متتاليتين منذ أندرو جاكسون.
قاد ويلسون إصلاحات تقدمية عديدة، بما في ذلك فرض ضريبة على الدخل وتحديد يوم عمل لعمال السكك الحديدية بـ8 ساعات.
كما منح النساء حق التصويت في عام 1919.
في أبريل 1917، دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا بقيادة ويلسون. وبعد الانتصار، قدم "خطاب النقاط الأربعة عشرة" للسلام وساهم في صياغة معاهدة فرساي وتشجيع إنشاء عصبة الأمم (الأمم المتحدة)، ما أكسبه جائزة نوبل للسلام.
29. وارن هاردينج.. فترة قصيرة بالفضائح
حصل الرئيس التاسع والعشرون، وارن هاردينج، في انتخابات عام 1920 على نسبة 60.3% من الأصوات، وهي أعلى نسبة منذ التحول إلى نظام الحزبين.
رغم وعده "بالعودة إلى الحياة الطبيعية" بعد ولاية ويلسون، واجهت فترة هاردينج فضائح عدة، شملت قضايا فساد وعلاقات خارج إطار الزواج، ما أثر في سمعته بعد وفاته.
30. كالفين كوليدج.. الرئيس "الصامت"
تولى كالفين كوليدج الرئاسة بعد وفاة وارن هاردينج، وانتُخب لولاية ثانية في 1924.
شهدت فترته ازدهارًا اقتصاديًا، إلا أن سياساته الاقتصادية القائمة على عدم التدخل أسهمت لاحقًا في الكساد الكبير.
عُرف كوليدج بـ"الرئيس الهادئ" لتفضيله الصمت، لكنه عقد 520 مؤتمرًا صحفيًا، أكثر من أي رئيس قبله، وكان أول رئيس يظهر في فيلم صامت.
31. هربرت هوفر.. مبتكر "كرة هوفر"
خلال فترة الكساد الكبير، واجه الرئيس هربرت هوفر ارتفاع البطالة إلى 24.9%، وسعى لمواجهة الأزمة عبر مشروعات عامة كبرى مثل سد هوفر، غير أن فشله في حل الأزمة ودعمه لقانون حظر الكحول ساهم في هزيمته في انتخابات 1932.
كما ابتكر هوفر وأعضاء حكومته رياضة "كرة هوفر"، وهي مزيج من الكرة الطائرة والتنس باستخدام كرة ثقيلة.
32. فرانكلين ديلانو روزفلت.. صاحب أطول مدة بالرئاسة
استمر فرانكلين روزفلت في الرئاسة لأكثر من 12 عامًا، مقدمًا برنامج "الصفقة الجديدة" الذي حظي بدعم شعبي واسع، وأعلن الحرب على اليابان وألمانيا بعد الهجوم على بيرل هاربر.
وكانت فترته نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، وبفضل مشروع مانهاتن، أطلق القنبلة الذرية التي أنهت الحرب.
انتُخِب أربع مرات، ما دفع لاحقًا لتعديل الدستور لمنع الرئيس من تجاوز فترتين.
33. هاري ترومان.. قرار حاسم بقنبلة "هيروشيما"
بعد وفاة روزفلت، تولى هاري ترومان الرئاسة وأصبح أول من استخدم القنبلة الذرية في الحرب، ما أدى إلى استسلام اليابان وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
خلال فترته، دعم تأسيس إسرائيل، ووافق على خطة مارشال لإنعاش أوروبا، وأسس الأمم المتحدة، وواجه الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة. أرسل أيضًا قوات أمريكية للمشاركة في الحرب الكورية.
34. دوايت أيزنهاور.. قائد ذو خمس نجوم
كان الجنرال دوايت أيزنهاور قائدًا لقوات الحلفاء في أوروبا في الحرب العالمية الثانية وحصل على رتبة "جنرال خمس نجوم"، انتخب في 1952 كأول رئيس جمهوري منذ 20 عامًا، أنهى الحرب الكورية وواصل الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي.
ضغط على إسرائيل للانسحاب من سيناء، وساهم في إنهاء عصر المكارثية، الذي اتسم بملاحقة المشتبهين بالشيوعية.
35. جون كينيدي.. صاحب غزو خليج الخنازير
انتُخب جون كينيدي رئيسًا بعمر 43 عامًا، إذ هزم في انتخابات 1960 ريتشارد نيكسون، واكتسب شعبية واسعة، خاصة بين الأمريكيين والأمريكيات.
تزوج من جاكلين بوفييه، وكان على علاقة بعدد من النساء البارزات، منها مارلين مونرو، بعد توليه الرئاسة، وافق على غزو خليج الخنازير ضد كوبا، وأثبت نجاحه في أزمة الصواريخ الكوبية بتجنب حرب نووية.
وفي 22 نوفمبر 1963، اغتيل كينيدي في تكساس، مضيفًا حلقة جديدة إلى ما يُعرف بـ"لعنة كينيدي"، والتي شملت وفاة عدد من أفراد عائلته في ظروف مأساوية.
36. ليندون جونسون.. رئيس "المجتمع العظيم"
أدى ليندون جونسون اليمين رئيسًا بعد اغتيال كينيدي بمدة 128 دقيقة فقط. وكان آخر رئيس أمريكي يخدم بدون نائب لفترة طويلة، إذ لم يُحدد الدستور حينها كيفية التعامل مع خلو هذا المنصب.
أطلق جونسون برنامج "المجتمع العظيم" الذي شمل تحسينات في الخدمات الصحية والتعليمية وتعزيز حقوق السود.
بعد نجاحه في انتخابات 1964، واجه معارضة كبيرة بسبب حرب فيتنام التي أشعلت احتجاجات واسعة.
37. ريتشارد نيكسون.. فضيحة ووترجيت
في 1968، انتُخب ريتشارد نيكسون ليصبح أول نائب رئيس يُنتخب رئيسًا بعد تركه المنصب، وحقق فوزًا كبيرًا في انتخابات 1972 ضد جورج ماكجفرن.
زار نيكسون إسرائيل وساهم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب 6 أكتوبر، كما ساعدت زيارته للصين في تحسين العلاقات الأمريكية مع الدولة الشيوعية.
رغم إنهائه حرب فيتنام، إلا أن انسحاب القوات الأمريكية سمح بسيطرة الشمال الشيوعي، وانتهت فترة رئاسته باستقالته عقب فضيحة ووترجيت.
38. جيرالد فورد.. ناجٍ من محاولتي اغتيال
خدم جيرالد فورد أقصر فترة بين رؤساء القرن العشرين، وهو الرئيس الوحيد الذي لم يُنتخب لمنصب نائب الرئيس أو الرئيس.
تولى فورد الرئاسة بعد استقالة نيكسون، وعفا عنه بعد شهر من توليه، ما أدى إلى جدل وانخفاض شعبيته، وفي عام 1975، نجا من محاولتي اغتيال في كاليفورنيا، نفذتهما امرأتان وحُكم عليهما بالسجن مدى الحياة.
39. جيمي كارتر.. جائزة نوبل للسلام
بعد هزيمته أمام رونالد ريجان، بات جيمي كارتر أول رئيس منذ هربرت هوفر لا يفوز بولاية ثانية، وعلى الرغم من الانتقادات، إلا أن كارتر أصبح لاحقاً أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وفاز بجائزة نوبل للسلام.
في يومه الثاني في الرئاسة، أصدر عفوًا عن معارضي حرب فيتنام، وساهم في توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد، رغم أنه انتقد لاحقًا سياسة إسرائيل في المناطق.
40. رونالد ريجان.. ممثل أصبح رئيسًا
رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي القادم من هوليوود، شارك في 69 فيلمًا قبل انخراطه في السياسة، وفي انتخابات 1980، هزم الرئيس جيمي كارتر، وأُعيد انتخابه بفارق واسع في 1984 بعد تحقيقه انتصارات في 49 ولاية.
وفي عهده انتهت الحرب الباردة، حيث عُرف بسياساته الاقتصادية، المسماة بـ"الريجانية"، التي دعمت السوق الحرة وخفضت الإنفاق الحكومي على الرعاية الاجتماعية.
41. جورج بوش الأب.. نهاية الحرب الباردة وبداية حرب الخليج
شغل جورج بوش الأب عدة مناصب بارزة، بما في ذلك قيادة وكالة الاستخبارات المركزية ونائبًا لريجان، ثم فاز برئاسة 1988 بسهولة.
شهد عهده نهاية الحرب الباردة، وتشكيل تحالف دولي لتحرير الكويت، إلا أن التحديات الاقتصادية أدت إلى خسارته في 1992. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شهدت علاقاته مع إسرائيل توترًا بارزًا.
42. بيل كلينتون.. فضائح وإصلاحات
أصبح بيل كلينتون أول رئيس من ولاية أركنساس في 1992، وحقق شعبيته رغم الفضائح الشخصية.
لعب دورًا رئيسيًا في عملية السلام بالشرق الأوسط، وشهد توقيع اتفاقات أوسلو، التي أسست لعلاقة قوية بينه وبين قيادة حزب العمل الإسرائيلي.
43. جورج بوش الابن.. صاحب حربي أفغانستان والعراق
فاز جورج بوش الابن بانتخابات 2000 بعد معركة قضائية طويلة حول أصوات فلوريدا.
شهدت رئاسته هجمات 11 سبتمبر، ما قاد الولايات المتحدة إلى حرب أفغانستان والعراق. ورغم جهوده لتحقيق السلام، عانت سياساته من انتقادات حادة خاصة في ما يتعلق بغزو العراق.
44. باراك أوباما.. أول رئيس أسود
دخل باراك أوباما التاريخ كأول رئيس أسود بعد فوزه في 2008.
قاد حربًا قوية ضد الإرهاب باستخدام الطائرات بدون طيار، وحقق شعبية واسعة بعد القضاء على أسامة بن لادن، لكنه واجه توترًا في العلاقات مع إسرائيل بسبب الاتفاق النووي الإيراني.
45. دونالد ترامب.. رئاسة مضطربة وتغريدات لا تتوقف
أثار دونالد ترامب جدلًا واسعًا منذ انتخابه في 2016، وسط مزاعم بتدخّل روسي ومواجهات حول سياساته.
اتخذ خطوات مثيرة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران.
سجّل أرقامًا قياسية في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي.
46. جو بايدن.. الرئيس الأكبر سنًا وتحديات القيادة
في 2020، أصبح جو بايدن الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة، وشهدت رئاسته تحديات اقتصادية وسياسية حادة، إضافة إلى مواقفه الصارمة تجاه روسيا في الصراع الأوكراني.
ومع اقتراب نهاية ولايته، يظلّ تقدّمه في السن محور النقاش العام حول قدرته على مواصلة المهام.
47. ترامب .. عودة تاريخية إلى البيت الأبيض
يعود ترامب إلى الرئاسة في 20 يناير 2025، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين للولايات المتحدة.
وشهدت هذه الانتخابات دعمًا لافتًا من الناخبين ذوي الأصول اللاتينية، رغم الجدل الكبير حول قضايا مثل "جزيرة القمامة".
وتمكن ترامب من التفوق على هاريس بفارق 5 ملايين صوت في الانتخابات، ليصبح أول مرشح جمهوري منذ 20 عامًا يحقق هذا الفوز في الأصوات الشعبية، وهو ما لم يحدث منذ انتصار جورج بوش الابن على جون كيري.
وبهذا الفوز، كسر ترامب القاعدة السابقة التي شهدت فيها هيلاري كلينتون تفوقًا بالأصوات الشعبية على ترامب في انتخابات 2016.