اتهم استخباراتيون أمريكيون كلًا من روسيا والصين وإيران بمحاولة نشر الفوضى وتشويه سمعة الديمقراطية في الولايات المتحدة، إذ لن تقف محاولاتهم في التأثير على نتائج الانتخابات فقط، بل تأجيج الأوضاع بعد النتيجة وتشجيع الاحتجاجات والتهديدات.
وتسعى روسيا إلى تعزيز مكانة ترامب، وفقًا لمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية الذين تحدثت معهم شبكة إن بي أر، مشيرين إلى أن خصوم أمريكا الجيوسياسيين بدأوا نشاطهم مبكرًا في محاولة للتأثير على انتخابات الرئاسة.
وفي المقابل تسعى إيران إلى تقويض مكانة الرئيس الأمريكي السابق، وعلى العكس منهما الصين التي ركزت استهدافها على سباقات الكونجرس، لعدم وجود تفضيل لها في السباق الرئاسي بين أي من المرشحين.
وأكد الخبراء أن الدول الثلاث تسعى بانتظام لنشر الفوضى وتشويه سمعة الديمقراطية في الولايات المتحدة، ويعملون على استغلال القضايا المثيرة للانقسام من الهجرة إلى الإجهاض إلى حرب إسرائيل على غزة.
ووصف المسؤولون مؤشر المخاطر الأمنية بأنه أعلى بكثير عقب إعلان نتيجة الانتخابات والفائز بمنصب رئيس الجمهورية، ومن المتوقع أن يعزز خصوم أمريكا تكرار مزاعم تزوير الانتخابات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي.
وكان السباق الانتخابي في عام 2020 درسًا تعلم بسببه خصوم الولايات المتحدة كيفية استغلال حالة عدم اليقين المحتملة في فترة ما بعد الانتخابات، بعد أن أعطتهم أحداث الكابيتول صورة أفضل لما يحدث بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
ويخشى الخبراء من اتجاه أعداء أمريكا إلى التصعيد لحد التحريض على العنف من خلال إثارة التهديدات ضد العاملين في الانتخابات ومراكز الاقتراع وتشجيع الاحتجاجات ضد الفائز.