تُظهر استطلاعات الرأي للناخبين الأمريكيين، التي أجرتها شبكة استطلاعات الرأي لصالح عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بنحو 20% من أصوات الرجال السود في ولايتي جورجيا وكارولينا الشمالية المتأرجحتين في جنوب شرق البلاد.
وتشير الاستطلاعات إلى أرقام مزدوجة لصالح الرئيس السابق بين الناخبين السود بشكل عام، وهذا تحسن ملحوظ مقارنة بما حدث قبل أربع سنوات، عندما فاز ترامب بنحو 11% من أصوات الناخبين السود في جورجيا و7% فقط في كارولينا الشمالية.
وتظهر استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يحقق أيضًا مكاسب كبيرة بين الناخبين اللاتينيين، خاصة الرجال.
وقالت شبكة NBC News، إن ترامب يتقدم على هاريس على المستوى الوطني بين الرجال اللاتينيين، على الرغم من أن التقديرات على مستوى الولاية في الولايتين المتأرجحتين أريزونا ونيفادا، إذ يُشكل الناخبون اللاتينيون أكبر النسب، لن تكون متاحة حتى إغلاق صناديق الاقتراع هناك.
وتشير "بوليتيكو" إلى أن حملة ترامب "كانت صريحة بشأن مغازلتها للرجال، بما في ذلك الرجال من ذوي البشرة الملونة، طوال الحملة"، ويبدو أن هذا قد أتى بثماره، على الرغم من أن الولايتين لا تزالان قريبتين للغاية، أو من المبكر للغاية الحكم في هذه المرحلة.
وبينما لا تكون استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع موثوقة دائمًا قبل أن يتم فرز الأصوات، لكن إذا استمرت هذه الاتجاهات، فإن ذلك سيجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وربما يعيد تركيز في كل من ميتشيجان وبنسلفانيا - إذ أغلقت صناديق الاقتراع للتو وويسكونسن.
أولويات انتخابية
كشفت شبكة CNN عن البيانات الأولية لاستطلاع الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع، التي أظهرت أنه وبعد أربع سنوات من إدارة بايدن-هاريس، أظهر الاستطلاع أن 7% فقط من الناخبين متحمسون بشأن الطريقة التي تسير بها البلاد، وأن 19% فقط راضون، بينما قال 43% إنهم غير راضين، و29% غاضبون.
وقال نحو 56% من ناخبي هاريس إن الديمقراطية كانت القضية الأكثر أهمية على المحك في الانتخابات الجارية، بينما قال 21% إن أزمة الإجهاض والسجال الدائر حولها كانت شاغلهم الرئيسي، كما أشارت مجلة "نيوزويك".
وبالنسبة لناخبي ترامب، قال 51% إن الاقتصاد القضية الأكثر أهمية، بينما قال 20% إن الهجرة القضية الأكثر أهمية.
وتظهر استطلاعات الرأي المبكرة التي أوردتها شبكة CBS، أن أغلبية كبيرة من الناخبين - نحو 8 من كل 10 - قرروا اختيار مرشحهم منذ فترة طويلة قبل سبتمبر، بينما اتخذ عدد أقل قرارهم في الأسبوع الماضي.
وأعرب معظم الناخبين على كلا الجانبين عن أنهم "خائفون"، وليسوا قلقين فحسب، إذا فاز الجانب الآخر، وبينما يعرب معظم الناخبين عن ثقتهم في إجراء هذه الانتخابات بشكل عادل ودقيق، فإن ناخبي هاريس أكثر ثقة من ناخبي ترامب.
كما تتوقع الأغلبية من كلا الجانبين - نحو 7 من كل 10 ناخبين - أن تكون هناك أعمال عنف مرتبطة بنتائج الانتخابات الرئاسية.