تسمح قوانين ولاية ويسكونسن الأمريكية بالتسجيل والاقتراع في وقت واحد خلال الانتخابات الرئاسية، حيث أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" ممدوح أبو الغنم، من ولاية ويسكونسن إلى أن هناك توقعات كبيرة بأن يشهد الثلاثاء ازدحامًا كبيرًا على مراكز الاقتراع، بعد أن شهدت الولاية الاثنين هدوءًا تام من المواطنين في عمليات التسجيل والاقتراع.
وقال "أبو الغنم" في رسالة على الهواء، إن مدينة مالكوم أكبر مدينة في ولاية ويسكونسن يسودها الهدوء، فلا اقتراع أو تسجيل للناخبين الاثنين، إذ إنّ القانون عادة في الانتخابات الأمريكية يسمح لكل ناخب تنطبق عليه شروط الانتخاب أن يسجل أولًا قبل الانتخاب، إلا أن ولاية ويسكونسن تسمح بالتسجيل والاقتراع في الوقت ذاته.
وأضاف، أن هناك تخوفًا بين المواطنين في ولاية ويسكونسن من استقطاب حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للناخبين.
وواصل، أنّ نحو حوالي مليوني شخص سيتوجهون غدًا في السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي إلى صناديق الاقتراع، لافتًا إلى أنّه في هذه الولاية هناك حاجز بسيط جدًا لم يتجاوزه ترامب وهاريس، لافتًا، إلى أنّ هذا الحاجز سيحدد من سيفوز في هذه الولاية، ومن ثم، فإن الذين لم يحسموا أمرهم بعد هم من سيحددون رئيس الولايات المتحدة.
هدوء في بنسلفانيا
من جانبه، قال رامي جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إنّ حالة من الهدوء تخيم على الولاية قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية.
وأضاف "جبر"، في رسالة على الهواء: "هذا الهدوء يسبق العاصفة، واليوم سيكون يوم الانتخابات الكبير في الولاية، وربما سنشهد تصويت ما لا يقل عن 8 ملايين شخص من إجمالي 9 ملايين شخص يحق لهم الانتخاب، صوّت منهم في عمليات التصويت المبكر التي انتهت في 29 أكتوبر نحو 1.5 مليون شخص".
وتابع: "يبقى أكثر بقليل من 8 ملايين شخص يتوقع أن يتوجهوا لصناديق الاقتراع في السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي للولاية، وتُغلق هذه الصناديق في 8 مساءً بالساحل الشرقي الأمريكي، وهذه الوحدة الفرصة الوحيدة والأخيرة والمتاحة لسكان الولاية للإدلاء بأصواتهم".
المجمع الانتخابي
فيما قالت الإعلامية فيروز مكي، إن الانتخابات الأمريكية تتسم بتعقيدات عدة، مشيرة، إلى أنّ أصوات الناخبين في الولايات الأمريكية لا يمكنها حسم نتائج الانتخابات.
وأضافت "مكي"، في عرض تفصيلي للمجمع الانتخابي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ أكبر مثال على ذلك، هو حصول المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون على أعلى نسبة أصوات خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2016، لكن المفاجأة التي حدثت أنّ منافسها دونالد ترامب هو من فاز، والسبب في ذلك يرجع إلى المجمع الانتخابي".
وأكدت، أنّ المجمع الانتخابي مؤسسة دستورية أمريكية مؤقتة تنشأ كل 4 سنوات لاختيار رئيس البلاد ونائبه، يصوت فيها الأعضاء نيابة عن المواطنين في كل ولاية.
وذكرت، أن الأمريكيين صمموا المجمع في عام 1787 ليكون حلًا وسطًا بين الانتخاب المباشر للرئيس من الشعب أو من خلال الكونجرس الأمريكي.
وواصلت: "الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع ويختارون مرشحهم الرئاسي أمام أعين المراقبين والكاميرات، غير أنّ 538 مندوبًا يعرفون بالناخبين الرئيسيين هم من يحسمون المسألة، وفقا لمعايير بعينها، فالدستور الأمريكي يمنح كل الولايات الخمسين عددًا من المندوبين يساوي مجموع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب إضافة إلى 3 مندوبين من مقاطعة كولومبيا، ويتم اختيار المندوبين خلال المؤتمر العام للحزب في الولاية بينما تختار ولايات أخرى الناخبين من خلال تصويت اللجنة المركزية للحزب في الولاية المعنية".
وتُجرى الثلاثاء 5 نوفمبر انتخابات الرئاسة الأمريكية، بين كل من كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لاختيار الرئيس 47 للولايات المتحدة.
وأدلى أكثر من 78 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرًا في الانتخابات الرئاسية، قبل انطلاقها، وفقًا لتقارير مختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا.