دائمًا ما يتعرض الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم لمشكلات صحية تصل لأمراض عدة من بينها تصلب الشرايين.
وأفادت دراسة حديثة، بأن النوم الجيد ليلًا يمكن أن يجعل قلبك ينبض بأفضل حالاته، كما أن النوم المريح، يؤثر أيضًا على عملية الهضم والجهاز العصبي والدورة الدموية وصحة العظام.
مراحل النوم الأربعة
وأوضح أفضل استشاريي أمراض القلب في نيويورك، أن النوم يحدث في أربع مراحل مختلفة، كل منها يستمر من 70 إلى 120 دقيقة، فالمرحلة الأولى قصيرة وتشمل "الغفوة" أو الانتقال من اليقظة إلى النوم.
وتابع الخبراء أن في المرحلة الثانية يستقر العقل والجسم في النوم، لكن الضوضاء العالية أو التفكير العابر في جدول الغد أو الوضع غير المريح يمكن أن يتسبب في استيقاظك، أما في المرحلة الثالثة، فيحدث النوم العميق ويتسم باسترخاء العضلات بشكل عميق، وتباطؤ التنفس، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدل ضربات القلب.
وأضاف الخبراء أن المرحلة الرابعة هي مرحلة الحلم من النوم وتشمل حركات العين السريعة (REM)، ومعدل ضربات القلب أسرع مقارنة بحالات النوم المبكرة، وزيادة معدل التنفس، إذ يمنع نوع من الشلل العضلي المؤقت (الارتخاء) ذراعيك وساقيك من الحركة بشكل مفرط أثناء نوم حركة العين السريعة.
وأشار الخبراء إلى أن الجسم يستخدم النوم لتقوية الجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي وتنظيم عملية التمثيل الغذائي لديك، وتشمل هرمونات "الميلاتونين" التي يتم إنتاجها أو تنظيمها أثناء النوم، فيما تنخفض مستويات "الكورتيزول"، وهو ما يسمى هرمون التوتر، أثناء النوم، بحسب وكالات.
وأكد الخبراء أن مستويات هرمون النمو ترتفع أيضًا أثناء النوم، يستخدم جسمك هذه المواد القوية لإصلاح وبناء العضلات والأوعية الدموية والعظام والأنسجة الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يفرز جهاز المناعة بروتينات تسمى "السيتوكينات" التي تساعد على محاربة الالتهابات والعدوى والصدمات.
مشكلات يسببها انخفاض جودة النوم
ولفت الخبراء في دراستهم إلى الحالات المرضية التي من الممكن أن تصيب القلب نتيجة عدم حصول القلب والأوعية الدموية على القسط الكافي من النوم، وتشمل ما يلي:
تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين)
ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)
زيادة الالتهاب
مرض السكري
زيادة الوزن غير المبررة
ارتفاع الكوليسترول
اختلال التوازن الهرموني
مقاومة الأنسولين
زيادة الشهية ما يؤدي إلى زيادة الوزن
انخفاض الدافع ما يؤدي إلى الخمول البدني
ارتفاع البروتين التفاعلي سي(CRP)، وهو مؤشر على الالتهاب الزائد
الاكتئاب والقلق والتعب أثناء النهار وصعوبة التركيز
وبحسب الدراسة المنشورة على موقع "nature"، ينصح الخبراء خلال دراستهم بتطوير عادات نوم صحية عبر تبني هذه العادات لتحسين النوم:
عادات تساعد على النوم العميق
حدد موعدًا روتينيًا للنوم
استيقظ في الوقت نفسه كل يوم
تجنب الذهاب إلى الفراش وأنت ممتلئ أو جائع للغاية
خلق بيئة نوم مريحة وباردة بدلًا من أن تكون دافئة للغاية
مارس الرياضة بانتظام.. لكن تجنب التدريبات في وقت متأخر من المساء
تجنب القيلولة الطويلة في وقت متأخر من اليوم
استرخِ باتباع روتين مريح قبل الذهاب إلى الفراش
حدد موعدًا للزيارة إذا كنت تعاني بانتظام من مشكلات الأرق التي قد تشمل صعوبة النوم أو البقاء نائمًا.