رغم التقارب الكبير في استطلاعات الرأي بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتي تجعل من الصعب معرفة الفائز، إلا أن هناك عدة أمور قد تشكل عامل الحسم في النتيجة، وتجعل صاحبها الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الأمريكية 2024 غدًا الثلاثاء 5 نوفمبر، بتوقيت أمريكا، حيث من المتوقع أن تشكل الدورة الانتخابية الحالية الأعلى مشاركة في تاريخ الانتخابات الرئاسية.
الناخبون البيض
هيمن الجمهوريون على أصوات الناخبين البيض، الذين يشكلون أكبر مجموعة تصويتية في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال السنوات العشرين الماضية، وفقًا لشبكة إن بي آر، ولكن التغيير الديمغرافي بسبب تزايد أعداد ذوي الأصول اللاتينية والآسيوية، جعل أوباما أول أمريكي من أصل إفريقي يفوز بنسبة أقل من 40% من أصوات البيض.
هذا التغيير جعل هاريس الآن، كما يقول استطلاع الشبكة، تفوز بـ 45% من أصواتهم، وهي النسبة الأعلى لأي ديمقراطي منذ 1976، ولكن ترامب الذي حصل على أصواتهم، في 5 ولايات متأرجحة عام 2016، خاصة الذين لا يحملون شهادات جامعية، قادر على اقتناص أصواتهم مرة أخرى، وفقًا لحملته.
النساء والرجال
شكلت الأمريكيات أغلبية الناخبين في كل انتخابات رئاسية خلال السنوات الأربعين الماضية، وفاز الديمقراطيون بأكبر حصة من النساء في عام 2020 بنسبة 57%، والذين يستغلون قضايا مثل حقوق الإنجاب والإجهاض لزيادة أعدادهم.
وعلى العكس، يحظى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024 دونالد ترامب، بدعم كبير بين الأمريكيين الرجال خلال الانتخابات الحالية، وهو ما يكشف عن فجوة بين الجنسين وصفوها بأنها قد تكون الأوسع في أي انتخابات رئاسية على الإطلاق.
الأمريكيون السود
على الرغم من أن الأمريكيين من أصل إفريقي لا تشكل أصواتهم سوى 13% على مستوى الولايات، إلا أنهم كما تشير الشبكة يشكلون أهمية كبيرة وحساسة في الولايات المتأرجحة، خاصة في جورجيا وكارولينا الشمالية وميشيجان.
حصل الديمقراطيون خلال الانتخابات الأخيرة 2020 على أصوات 87% من تلك الكتلة الانتخابية، ولكن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن هاريس تحتاج إلى مزيد من الجهد.
استقطاب اللاتينيين
يُشكل اللاتينيون أكبر مجموعة سكانية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتلكون كتلة كبيرة من إجمالي الناخبين في كل من الولايات السبع المتأرجحة، وخلال الانتخابات الرئاسية الأربع الأخيرة كانت أصواتهم لصالح الديمقراطيين.
في المقابل، حقق ترامب مكاسب بين اللاتينيين في عام 2020، وأظهرت استطلاعات الرأي، أن أداء ترامب مع المجموعة سيكون أفضل في عام 2024 أيضًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف بشأن الاقتصاد، وخاصة الأسعار والإسكان.
الآسيويون والشباب
منذ عام 2008، صوت الأمريكيون الآسيويون، الذين تم تصنيفهم على أنهم المجموعة الأسرع نموًا في أمريكا، بأغلبية ساحقة لصالح الديمقراطيين، وقد يشكلون الفئة الحاسمة في أماكن مثل ولاية جورجيا، التي زارها ترامب من أجل أصواتهم.
وفقًا لأرقام الشبكة الأمريكية، فإن انتخابات 2008 و2012 و2020 التي فاز فيها الديمقراطيون، كان الناخبون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا هم العنصر الحاسم في النصر بأصوات 60% منهم، ويأمل ترامب أن يتمكن من استقطاب الآلاف منهم في الانتخابات الحالية.
المناطق الريفية
وحصل جو بايدن على أصوات المقيمين في الضواحي الأمريكية بفارق ضئيل عن ترامب في 2020، على عكس كلينتون التي هزمها الرئيس السابق في تلك المناطق عام 2016، ولكن وفقًا للشبكة إذا تفوق ترامب مرة أخرى، فقد يكون هذا سببًا رئيسيًا في أن يصبح الرئيس السابع والأربعين لأمريكا.