في الولايات المتحدة، يتم انتخاب الرئيس ونائبه عن طريق المجمع الانتخابي وليس التصويت الشعبي المباشر. وللفوز، يتعين على قائمة الحزب أن تفوز بأكبر عدد من الأصوات في عدد كافٍ من الولايات لتحقيق الأغلبية المطلقة من الأصوات الانتخابية (270 صوتًا على الأقل من إجمالي 538 صوتًا).
وعلى الرغم من أن احتمال انتهاء تصويت المجمع الانتخابي بالتعادل 269-269 إلا أن ذلك ممكن نظريًا، ويعني حصول هاريس وترامب على 269 صوتًا أن كليهما لم يحصل على ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح رئيسًا.
ولم يحدث هذا في التاريخ الأمريكي، إلا مرة واحدة عام 1800، عندما تعادل "الجمهوري الديمقراطي" توماس جيفرسون مع جون آدامز، ليتم بعدها انتخاب توماس جيفرسون كثالث رئيس للبلاد بناء على تصويت لنائب الرئيسن مع العلم بأن ذلك ليس هو المتبع حاليًا، إذ يحدد الدستور الأمريكي الإجراءات المتبعة بعد ذلك، فإذا انتهت الانتخابات بهذه النتيجة، فهناك خطة بديلة لاختيار الرئيس. ويشير الخبراء القانونيون إلى المادة الثانية من الدستور، وكذلك إلى التعديل الـ12.
وإذا حدث تعادل، تنتقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب، حيث يتعين على أعضاء المجلس المنتخبين حديثًا أداء اليمين الدستورية ثم التصويت على مَن يصبح رئيسًا. وهنا تحصل كل ولاية على صوت واحد، بغض النظر عن حجم وعدد ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لترامب أو هاريس.
وينص الدستور على الحاجة للحصول على أغلبية وفود مجلس النواب، بمعنى 26 وفدًا في المجلس (50 ولاية + واشنطن العاصمة).
نائب الرئيس
ويتم اختيار نائب الرئيس لمجلس الشيوخ، وهنا يحصل كل عضو في المجلس على صوت، بدلا من صوت واحد لكل ولاية كما هي الحال في مجلس النواب. والمرشح الذي يحصل على 51 صوتًا يصبح نائب الرئيس.
ولأن هذه أصوات منفصلة، فمن الممكن أن ينتهي الأمر بالرئيس ونائب الرئيس إلى أن يكونا من أحزاب سياسية مختلفة.
هل يمكن أن نواجه هذا الموقف في السباق الرئاسي لعام 2024؟
احتمال ممكن، وإن كان من غير المرجح إلى حد كبير: وفقًا لتوقعات 538 الرئاسية، هناك فرصة واحدة فقط من 300 ألا يحصل نائب الرئيس كامالا هاريس أو الرئيس السابق دونالد ترامب على 270 صوتًا انتخابيًا، والسيناريوهات المعقولة الوحيدة هنا تتضمن التعادل 269-269 حيث تتحول الولايات المتأرجحة الرئيسية بطرق تبدو أقل احتمالية بناءً على الحالة الحالية للسباق.
السيناريوهات الأربعة
توقعت شبكة ABC نيوز الأمريكية سيناريوهات أربعة – نادرة الحدوث- بناء على تحليلاتها، تتضمن ثلاثة من هذه السيناريوهات الأربعة تحول اثنتين على الأقل من الولايات الشمالية الثلاث المتأرجحة إلى الجمهوريين بينما تنتهي الولايات الجنوبية والغربية في الغالب في أيدي الديمقراطيين. ما يمنح ترامب فرصة أفضل قليلًا لقلب الولايات في حزام الشمس الجنوبي وهي أريزونا ونيوميكسيكو وأوكلاهوما وتكساس ولويزيانا وألاباما وجورجيا وفلوريدا وكارولينا الشمالية والجنوبية، مقارنة بحزام الصقيع الشمالي وهي ولايات منطقة البحيرات العظمى الثماني ويسكونسن وبنسلفانيا وأوهايو ونيويورك وميشيجان ومينيسوتا وإنديانا وإلينوي.
من بين هذه السيناريوهات..
السيناريو الأول، هو الأكثر شيوعًا، مع فرصة 1 من 1000 تقريبًا للحدوث، يتضمن احتفاظ ترامب بولاية كارولينا الشمالية وخسارة بنسلفانيا وميتشيجان، بينما تحتفظ هاريس بويسكونسن وأريزونا وجورجيا ونيفادا.
السيناريو الثاني، فرصه 1 من 1200 تقريبًا، ويتضمن في الغالب النتائج نفسها، باستثناء أن هاريس وترامب يتبادلان الأصوات الانتخابية المتطابقة في جورجيا وكارولينا الشمالية.
السيناريو الثالث، لديه فرصة 1 من 1600 تقريبًا للحدوث، وفيه يستعيد ترامب ولايات حزام الشمس والدائرة الثانية في نبراسكا بينما تحتفظ هاريس بساحات المعارك الشمالية الثلاث.
السيناريو الرابع، هو الأقل احتمالية من هذه الرباعية (فرصه 1 من 2000 تقريبًا) لكنه يتضمن احتفاظ ترامب بجميع ساحات المعارك الشمالية ونيفادا بينما تفوز هاريس بالولايات الجنوبية الثلاث المتأرجحة.
وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين للرئاسة على أغلبية أصوات الهيئة الانتخابية (أي 270 صوتًا)، وأيضًا في حالة عدم حصول أي من المرشحين لمنصب الرئيس على أغلبية أصوات الهيئة الانتخابية، يتوجب على مجلس النواب أن يقرر المرشح الفائز، حيث يقوم أعضاء مجلس النواب بالإدلاء بأصواتهم لاختيار المرشح الفائز بمنصب الرئيس، ويكون لكل عضو صوت واحد.