بلمسة وفاء لنجوم راحلين وتأكيد لدور المهرجان في صناعة السينما، اختُتِمت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي أمس الجمعة، إذ شهد حفل الختام تحية خاصة ودقيقة حداد على أرواح الراحلين حسن يوسف ومصطفى فهمي، تقديرًا لأثرهما المستمر في السينما المصرية والعالمية.
المهرجان الذي خصص للعام الثاني برنامجًا للأفلام الفلسطينية، واصل دعمه بشكل غير مباشر للقضية مع صعود المطربة نويل حرمان، لتقديم حفل الختام وتقديمها أيضًا عددًا من الأغنيات لمطربين مؤثرين في الوطن العربي، مثل "قلبي دليلي" لليلى مراد، و"أهواك" لعبد الحليم حافظ، و"سهر الليالي" لفيروز.
جوائز مهرجان الجونة
وفي ما يتعلق بجوائز الأفلام بالمسابقات المختلفة، فاز فيلم "أثر الأشباح" للمخرج جوناثان ميلي -إنتاج فرنسي ألماني بلجيكي مشترك- بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي، كما حصل بطله آدم بيسا على جائزة أفضل ممثل أيضًا، فيما فاز بجائزة نجمة الجونة الفضية الفيلم الفرنسي "المملكة" من إخراج جوليان كولونا، وحصل الفيلم الهندي "الفتيات يبقين فتيات" إخراج شوتشي تالاتي على نجمة الجونة البرونزية، وحصدت لورا ويسمار جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم " السلام عليكِ يا ماريا".
لم يقتصر الحضور الفلسطيني على تقديم حفل الختام فقط، بل كانت حاضرة أيضًا في الجوائز بفوز "شكرًا لأنك تحلم معنا" من إخراج ليلى عباس بجائزة أفضل فيلم روائي عربي مناصفة مع التونسي "ماء عين" من إخراج مريم جعبر، وأيضًا فاز الفيلم الفلسطيني "ما بعد يفوز" إخراج مها حاج بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير، ونال جائزة نجمة الجونة الفضية فيلم "برتقالة من يافا"، من إخراج محمد المُغنّي، مناصفة مع الفيلم البرتغالي "كيف استعدنا والدتنا" من إخراج جونكالو وادينجتون.
وأيضًا شهدت جوائز المهرجان حضورًا لبنانيًا، إذ فاز بجائزة الإنجاز الإبداعي الفنانان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج، تقديرًا لإسهاماتهما الاستثنائية في الفن المعاصر والسينما، وأعمالهما التي تناولت موضوعات معقدة تتعلق بالذاكرة والتاريخ والسرد القصصي.
وأشادت المديرة الفنية للمهرجان ماريان خوري برؤيتهما الفريدة ونهجهما التحويلي في السرد القصصي، مسلطة الضوء على استكشافهما المؤثر للسرديات التاريخية والذكريات الشخصية.
كما فاز الفيلم اللبناني "مدّ وجزر" من إخراج ناي طبَّارة، بالجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير، ومُنِحت جائزة أفضل فيلم آسيوي طويل أيضًا إلى الفيلم اللبناني "نحن في الداخل" إخراج فرح قاسم، الذي فاز أيضًا بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي.
وفاز الفيلم المصري "أمانة البحر" إخراج هند سهيل بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، ونال "فجر كل يوم " من مصر إخراج أمير يوسف تنويهًا خاصًا، وكذلك الفيلم القصير "بلا صوت " إخراج صامويل باتي من سويسرا، وفاز فيلم "الصراع لأجل لايكيبيا" من إخراج دافني ماتزياراكي، وبيتر موريمي بجائزة نجمة الجونة الخضراء.
وفاز بجائزة FIPRESCI "الاتحاد الدولي للنقاد" الفيلم الهندي "الفتيات يبقين فتيات" من إخراج شوتشي تالاتي، بينما حصل فيلم "مشقلب" لـلمخرجين لوسيان بورجيلي وبان فقيه ووسام شرف على جائزة سينما من أجل الإنسانية التي يمنحها الجمهور.
مسابقة الأفلام الوثائقية
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي عربي، مناصفة بين الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" للمخرجيْن ندى رياض وأيمن الأمير، وفيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" من سوريا للمخرج أنس الزواهري، فيما ذهبت الجائزة الفضية للفيلم الوثائقي البلجيكي "موسيقى تصويرية لانقلاب" من إخراج يوهان جريمونبريز، والبرونزية للفيلم الوثائقي النرويجي "نوع جديد من البرية" للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن.
اهتمام بالصناعة
وشهدت فعاليات حفل الختام أيضًا تشديد عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان على أن الدورة السابعة توضح اهتمام إدارة المهرجان بصناعة السينما بعيدًا عن وصمه بأنه مهرجان للنخبة أو مهرجان فساتين، رغم أنه من أول يوم وهو يعمل على الصناعة، حسبما قال في كلمته بالحفل الذي حضره العديد من نجوم ومشاهير الفن.
وفضّل المدير التنفيذي للمهرجان الحديث بلغة الأرقام، إذ قال: كان عدد الاعتمادات يصل إلى 800 في الماضي، لكن هذا العام بلغ 5 آلاف و500 طلب، كذلك تم بيع 22 ألف تذكرة سينما"، مضيفًا: "هذا المهرجان يمكن أن يصبح أحد أهم المهرجانات على مستوى العالم، لأن مصر تستحق".