بعد 7 سنوات، تستضيف دولة المغرب، مهرجان المسرح العربي للمرة الثانية، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، والذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير الجاري.
تقام الدورة الـ 13 من المهرجان بعد تأجيل إقامته خلال العامين الماضيين، حيث كان مقررًا استضافة المغرب للمهرجان عام 2021 قبل أن تتأجل بسبب كورونا لتلتزم إدارة المهرجان بإقامته هذا العام في الدار البيضاء بحسب اتفاقهم المسبق.
يشهد المهرجان تجميع توليفة مميزة من المسرحيين العرب؛ بهدف الاطلاع على ثقافة كل بلد من البلدان المشاركة ليكون بمثابة مباراة على خشبة المسرح، يتسابق فيها الجميع للحصول على الجوائز والاستحقاقات وإثبات تواجدهم المسرحي عربيًا.
تقول الناقدة الفنية المغربية بشرى عمور، في تصريح خاص لـ "القاهرة الإخبارية"، إن المهرجان يتنقل سنويًا من بلد لأخرى، ليُسجل إقامته خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير للمرة الثانية في المغرب بعد أن أقيمت الدورة الأولى منه عام 2015.
كما ستشهد دورة المهرجان الثالثة عشرة تكريم 10 فنانين مغاربة في حفل الختام يوم 16 يناير، ويأتي ذلك في ضوء نهج المهرجان على تكريم فنانين من البلد المستضيف للمهرجان.
استطاع المغرب أن يكون حاضرا بقوة في هذا المهرجان على كافة الأصعدة ليس فقط على مستوى العروض المشاركة، ولكن أيضًا على مستوى مشاركة باحثوها في مسابقة البحوث العلمية التي تقيمها إدارة المهرجان، حيث فاز 10 باحثون من المغرب من أصل 21 باحثا عربيا، وعن هذه المسابقة تقول بشرى: "تَقدم لهذه المسابقة عدد كبير من الباحثين وأسفرت على اختيار 3 باحثين مغربي ومصريين، ويجرى اختيار مرتبة كل باحث خلال المهرجان، كما يتم طبع هذه البحوث ونشرها باعتبارها بحوثًا مُحكمة".
يشهد المهرجان تسابق 16 عرضًا مسرحيًا من أصل 203 عروض تقدمت للمهرجان، وعن ذلك تقول بشرى عمور: " تم اختيار 12 عرضًا مسرحيًا داخل المسابقة، و4 عروض خارج المسابقة مع وجود شرط وهي أن تكون الأربعة عروض الأخيرة من النصوص عالمية".
تضيف بشرى: تشارك أيضًا 9 دول بعروضها هي المغرب وتونس والجزائر ومصر والعراق والكويت والإمارات وسوريا والأردن، بجانب إقامة ندوة فكرية، فضلاً عن وجود 3 مسابقات بالمهرجان إحداها للبحث العملي، وأخريين للنصوص المسرحية، سواء للصغار والكبار.