الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصطفى فهمي وحسن يوسف.. دروب مختلفة لمحبة الجمهور ورحيل متزامن

  • مشاركة :
post-title
الراحلان مصطفى فهمي وحسن يوسف

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

حالة شديدة من الحزن خيمت على الوسط الفني في الأسبوع الأخير من أكتوبر الجاري، بفقدان حسن يوسف ومصطفى فهمي أحد أبرز النجوم المؤثرين في السينما المصرية، تباينت طريقة أدائهما التمثيلي ومنهجهما، لكنهما اشتركا في الاستحواذ على قلوب الجمهور، وخلفا وراءهما آلم الرحيل.

استيقظ الوسط الفني صباح الثلاثاء 29 أكتوبر، على خبر وفاة الممثل حسن يوسف، الذي كان ابتعد عن الظهور الإعلامي والأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد وفاة ابنه عبدالله، العام الماضي، إذ اختار أن يتوارى وغلبته أحزانه على رحيل ابنه، فلم يستطع تجاوزها واعتذر عن أعمال فنية ومشروعات كان يجهز لها.

رحل حسن يوسف حزينًا على ابنه، بعد أن كان مصدر البهجة لكثير من جمهور السينما، إذ انتزع حب الجمهور من خلال أدوار خفيفة جعلته يحصل على لقب "الولد الشقي" من خلال أفلام منها "مذكرات تلميذة"، "آخر شقاوة"، "الشياطين الثلاثة"، "شاطئ المرح"، "فتاة الاستعراض"، "الخطايا"، وغيرها من الأعمال التي قدمها في فترة الخمسينيات حتى السبعينيات من القرن الماضي.

لكن في منتصف الثمانينيات غير وجهته بتقديم أدوار جادة في الدراما التلفزيونية، أبرزها شخصية توفيق البدري في سلسلة "ليالي الحلمية" ودوره البارز بتجسيد شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي في المسلسل الديني "إمام الدعاء"، لينهي مسيرته الفنية بمسلسل "قضاة عظماء 2".

أثرت وفاة الفنان الراحل في جمهوره ومحبيه، لكن لم تمر 24 ساعة حتى فوجئ الوسط الفني بوفاة الممثل مصطفى فهمي في ساعة مبكرة من الأربعاء 30 أكتوبر، وظن البعض أنها شائعة قبل أن يتم التأكيد من نقابة المهن التمثيلية المصرية التي أصدرت بيانًا تنعى فيه الراحل، وصدرت العديد من بيانات النعي لنقابات فنية أخرى.

زادت أحزان الجمهور والفنانين بوفاة مصطفى فهمي، الذي عُرف بأدواره الرومانسية والجادة وأداء متزن منذ بدايته في السبعينيات من القرن الماضي، إذ عرفه الجمهور من خلال أدواره بأفلام منها "قصر في الهواء"، "أين عقلي"، "لمن تشرق الشمس"، "نبتدي منين الحكاية"، "المليونيرة النشالة"، "ابتسامة واحدة تكفي"، وأيضًا دوره البارز في مسلسل "دموع في عيون وقحة" رفقة النجم عادل إمام، الصادر عام 1980، قبل أن يلتقيا ثانية بعد نحو 36 عامًا في مسلسل "مأمون وشركاه".

ارتبط مصطفى فهمي بجمهوره حتى الأيام الأخيرة في حياته، إذ استمر في تواجده بالأعمال الفنية المختلفة ما بين الدراما التلفزيونية والسينما، ليكون الوداع بفيلميه الأخيرين "أهل الكهف" و"السرب" الصادران العام الجاري.

شريفة ماهر
رحيل شريفة ماهر

غيّب الموت أيضًا الفنانة شريفة ماهر، في الأسبوع الأخير من أكتوبر، التي تألقت في الخمسينيات من القرن الماضي، بأدوار المرأة الشريرة والمتمردة أيضًا، إذ بدأت مشوارها الفني بفيلم "بلد المحبوب" الصادر عام 1951 مع المخرج حلمي رفلة، وفي العام نفسه قدمت فيلم "أسرار الناس" مع حسن الأمام.

لفتت شريفة ماهر انتباه المخرجين لتشارك في أكثر من 40 فيلمًا، منها "ارحم دموعي"، "قصر الشوق"، "جفت الدموع"، "الفرن"، لكنها توارت فنيًا منذ منتصف الثمانينيات قبل أن تعود بعد نحو 10 سنوات لكن بأعمال فنية قليلة، ثم توقفت عن التمثيل بعد عام 2014 عقب ظهورها ضيف شرف في مسلسل "فيفا أطاطا".