دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز، مساء أمس الثلاثاء، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتلك الموجودة في الأمم المتحدة، إلى توضيح دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال الرئيس الأيرلندي في بيان: "الصمت من جانب أولئك الذين لديهم أفضل التطلعات للاتحاد الأوروبي ومستقبله خلال كارثة إنسانية خطيرة، سيكون أكثر من مخيب للآمال، فهو يلحق الضرر بالاتحاد".
وأضاف: "نظرًا لظروف الناس الذين يموتون جوعًا، فإن وضع وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن إبقائهم على قيد الحياة تحت الهجوم يشكل فشلًا مروعًا للدبلوماسية واستخدام المجاعة كسلاح حرب".
وأبرز الرئيس الأيرلندي الأزمة الإنسانية المستمرة التي تركت الكثيرين على شفا المجاعة، قائلًا: "العالم يرى صورًا متكررة للشباب وهم يحملون حاويات فارغة ويبحثون عن الطعام".
وتابع: "هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا، ليس فقط لأن سفنهم فارغة، بل لأن وكالة الأمم المتحدة التي بقيت معهم خلال ظروف الحصار والحرب أصبحت مهددة".
وكان "الكنيست" قد أقر بشكل نهائي، القانون الذي يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من خطورة هذا التشريع الذي ينتهك المواثيق والقوانين الأممية والدولية.
أدانت دول عربية وأوروبية ومنظمات دولية، إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة
وفي هذا الصدد، أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء اعتماد الكنيست الإسرائيلي لقانونين يتعلقان بوكالة الأونروا، واللذين، في حال تنفيذهما، سيمنعان الوكالة الدولية من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بموجب التفويض الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.