الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لتقليص قدراتها.. مصانع الطائرات الروسية هدف أوكرانيا الجديد

  • مشاركة :
post-title
جانب من عمليات إخماد الحرائق في أحد مصانع الطائرات

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بدأت أوكرانيا في تنفيذ مخطط جديد خلال صراعها مع الجيش الروسي، وذلك بتوجيه ضربات محددة ضد مصانع إنتاج مستلزمات الطائرات الحربية والدرون، بهدف تقليص قدرات الطيران الروسي.

وبعد مرور ما يقرب من 3 أعوام على الحرب الشاملة التي قامت بها روسيا ضد أوكرانيا، تخلى الجيش الأوكراني عن فكرة الهجوم، بسبب نقص الأسلحة وصعوبة اختراق الوحدات الروسية، وبحسب "الجارديان" البريطانية، تعتمد أوكرانيا بدلًا من ذلك على استراتيجية الدفاع النشط، حيث يتم إبعاد الروس، وشن ضربات مضادة من حين لآخر.

معامل التقطير

وخلال الساعات الماضية، نفّذت القوات الأوكرانية سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار ضد المنشآت الصناعية الخاصة بالطائرات الدرون والحربية، التي يطلق عليها بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي "معامل التقطير".

واستهدفت تلك الضربات مؤسستين صناعيتين في مقاطعتي أنينسكي ونوفوخوبرسكي، وكشف رئيس المركز الأوكراني لمكافحة التضليل أندريه كوفالينكو أن حطام الطائرات بدون الطيار المتساقط ألحق أضرارًا كبيرًا بتلك الأماكن.

خسائر فادحة

وتبين أن معامل التقطير الروسية تنتج وقود الصواريخ ووقودًا لأنظمة فرامل الطيران والاحتياجات الفنية وعوامل مكافحة الجليد، وهي عبارة عن مواد كيميائية لا تعمل على إذابة الجليد فحسب، بل تمنع التصاق الثلج في الطائرات.

وأكد المعهد أن تلك الضربات لم تكن الأولى، حيث نفّذت القوات الأوكرانية سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار ليلة 21 إلى 22 أكتوبر استهدفت معامل التقطير في منطقة تولا، وحققت فيها خسائر فادحة.

صناعة الطائرات

وتهدف تلك الضربات إلى الحد من قدرات الطيران الروسية، حيث تعتبر صناعة الطائرات سواء المدنية أو الحربية أحد أعمدة الاقتصاد الروسي، وتعد واحدة من أكثر القطاعات استخدامًا للتكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة، وتشكل صادرات الطائرات العسكرية أكثر من نصف صادرات الأسلحة الروسية.

كانت روسيا كشفت عن نماذج لطائرات بدون طيار متقدمة تسمى درون "سيريوس" الضارب، التي يتم التحكم فيها لأول مرة من على مسافة تزيد على 3000 كيلومتر، بعد أن تم تزويدها بهوائي الملاحة الفضائية الذي يضمن قيادة الدرون عن طريق الأقمار الصناعية.

مفتاح الدفاعات

وعلى صعيد الحرب يُواصل الجيش الروسي إحراز مزيد من التقدم على مختلف جبهات القتال في شرق أوكرانيا، حيث بات التركيز الأكبر الآن حول السيطرة على مدينة بوكروفسك، التي تعرف بأنها مفتاح الدفاعات للقوات الأوكرانية ومركز لوجستي لقواته في دونيتسك.

وتعد مدينة بوكروفسك مركزًا لوجستيًا غرب دونيتسك، ولا تزال تسيطر عليها القوات الأوكرانية حتى الآن، وتكمن أهميتها في كونها مفتاح الدفاعات ومتصلة بمدن دفاعية مهمة أخرى، مثل سلوفيانسك، وكراماتورسك، ودروجكيفكا، وكوستيانتينيفكا.