توفي الفنان المصري الكبير حسن يوسف، أحد أبرز نجوم السينما والدراما في مصر والوطن العربي، عن عمر ناهز الـ90 عامًا، ليرحل في صمت بعد أن أعلن اعتزاله الفن قبل شهور؛ ليُسدل الستار على مسيرة فنية حافلة.
وأعلن شقيقه، محمد يوسف، الخبر عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف. برجاء الدعاء له".
حسن يوسف، المولود في 14 سبتمبر 1943، يُعد من الأسماء اللامعة في تاريخ الفن المصري، حيث ترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه من خلال أدواره المتنوعة في السينما والتلفزيون. اشتهر في الستينيات بتقديم أدوار "الولد الشقي"، ما جعله واحدًا من أبرز الوجوه السينمائية في تلك الفترة.
في السبعينيات، انتقل يوسف إلى مجال الإخراج، حيث أخرج العديد من الأفلام، منها "الجبان والحب"، الذي واجه اعتراضات من رقابة المصنفات الفنية. خلال هذه المرحلة، عملت معه زوجته، الفنانة شمس البارودي، في عدة أفلام، مما أضفى طابعًا شخصيًا على مسيرته الفنية.
إلى جانب السينما، قدم حسن يوسف مجموعة من الأعمال التلفزيونية والمسرحية الناجحة، مثل دوره في المسلسل الشهير "ليالي الحلمية" و"إمام الدعاة"، الذي يتناول حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
تأثرت مسيرته بشكل كبير بعد وفاة ابنه، حيث قرر الاعتزال نهائيًا في يناير 2024، وفضّل التفرغ للعبادة وصلة الرحم، بعد أن ترك فقدانه أثرًا عميقًا في حياته.
بوفاته، يُفقد الفن المصري واحدًا من أعظم رموزه، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى، سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير لعقود قادمة.