تحتفل الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة برايل، الذي يوافق 4 يناير من كل عام، تجسيدًا للاهتمام بأعمال حقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.
ويُحتفل منذ عام 2019، باليوم العالمي للطريقة التي ابتكرها الفرنسي لويس برايل لمساعدة المكفوفين على قراءة النصوص، إذ قررت الأمم المتحدة الاحتفال بذلك اليوم لإذكاء الوعي بأهمية الطريقة بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.
وذكر المركز الإعلامي للأمم المتحدة أن عدد ذوي الإعاقة، ويصل عددهم قرابة مليار شخص في جميع أنحاء العالم، هم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعًا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية، كما أنهم أكثر عرضة للوقوع في الفقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلًا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت.
وقال المركز، إن المعاقين بصريًا واجهوا بسبب إجراءات الإغلاق تحديات عديدة فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وبخاصة منهم الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات.
وأظهر الوباء أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية وبغير ذلك، يمكن أن يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث، بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء، وتأكد للعالم كذلك الحاجة المُلحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكل الناس.
ولغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل، التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل، لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرًا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.