أدان الصليب الأحمر أعمال العنف التي تستهدف بشكل خاص وبطريقة غير متناسبة الموظفين والمتطوعين في مناطق النزاع، بعد ما تكبّد العاملون في المجال الإنساني إحدى أكبر الخسائر في تاريخهم هذا العام، بحسب وكالات.
وقال جاجان تشاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لقد كانت هذه السنة الأسوأ بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وخصوصًا لمن ينتمون من بينهم للمجتمعات المحلية".
وأضاف أن "نحو 95% من العاملين الإنسانيين القتلى موظفون ومتطوعون محليون".
يشهد العالم نزاعات وحشية في الشرق الأوسط من غزة إلى لبنان والسودان وأوكرانيا أو حتى بورما وأصيب أو قُتل العديد من العاملين في المجال الإنساني.
ومنذ مطلع 2024، قُتل نحو 30 متطوعًا كانوا يعملون ضمن شبكة الصليب الأحمر في العالم، بينما بلغ عددهم المئات ضمن وكالات الأمم المتحدة، بحسب تشاباجين.
ودفعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة ثمنًا باهظًا بشكل خاص مع مقتل أكثر من 200 شخص في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف المسؤول أن الازدراء المتزايد للقانون الدولي في النزاعات "أدى إلى زيادة كبيرة في التعرض للخطر الشديد والمخاطر على عاملينا الإنسانيين مع إطلاق النار على المتطوعين وسيارات الإسعاف".
وأعرب عن أسفه لأن احترام شعارات المنظمة الإغاثية والأشخاص الذين يرتدون السترات الحمراء "تراجع إلى حد كبير".
حين سئل ما اذا كانت الأطراف المتحاربة تستهدف العاملين الإنسانيين عمدًا، أجاب "تشاباجين" بشكل قاطع "أكيد. للأسف، الأرقام تتحدث عن نفسها".
وأكد أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر "قلق بشدة" إزاء المخاطر المتزايدة التي تواجه فرقه.
وحذّر من أن "هذا سيترك أثرًا كبيرًا على الأعمال التي تنقذ الأرواح أو لا تنقذها" لأن "أشخاصًا سيفقدون حياتهم في حال لم تتوفر الحماية للعاملين في المجال الإنساني".