عقب الهزيمة الكبيرة التي مُني بها المعسكر الحاكم في الانتخابات البرلمانية باليابان، بدأ شيجيرو إيشيبا، رئيس الوزراء الياباني، البحث عن تشكيل حكومة جديدة لتجنب الفراغ السياسي وضمان استقرار الحكومة.
وخسر الائتلاف الحاكم في مجلس النواب، إذ حصل على 215 مقعدًا من أصل 465، ما أدى إلى تراجع قوته البرلمانية مقارنة بـ288 مقعدًا سابقًا.
وبات إيشيبا بحاجة إلى حلفاء إضافيين لضمان استمرار الحكومة بعد تراجع شعبية الحزب الديمقراطي الليبرالي بسبب فضيحة الأموال السرية، التي أثرت بشكل كبير على الثقة الشعبية بالحزب.
من جهته، قال شيجيرو إيشيبا، رئيس الوزراء الياباني، اليوم الاثنين، إنه سيبقى في منصبه رغم خسارة حزبه الغالبية البرلمانية، مؤكدًا أنه يريد تجنب "الفراغ السياسي".
وأوضح رئيس وزراء اليابان غُداة انتخابات مبكرة خسر ائتلافه الحاكم الغالبية بنتيجتها "أريد ان أقوم بواجبي من خلال حماية الشعب واليابان".
من جهة أخرى، حقق الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، المعارض الرئيسي، تقدمًا ملحوظًا بحصوله على 148 مقعدًا، فيما أعلن زعيمه يوشيهيكو نودا أن نتائج الانتخابات تعكس اختيار الشعب للحزب الأنسب للإصلاحات السياسية.
ورغم المساعي لتشكيل تحالفات جديدة، فإن أحزاب المعارضة الرئيسية لا تزال مترددة في الانضمام إلى الحكومة مع الكتلة الحاكمة، وأبدى حزب الابتكار الياباني والحزب الديمقراطي من أجل الشعب تحفظهما عن الدخول في الائتلاف الحاكم، ما يزيد من التحديات أمام إيشيبا في تشكيل حكومة مستقرة وتجنب الفراغ السياسي.
وتعهد إيشيبا بالعمل على تعزيز الاقتصاد الوطني، وتخفيف وطأة التضخم على الأسر اليابانية، وتعزيز دفاعات البلاد في مواجهة التحديات الأمنية، وسط تكهنات بصعوبة تحقيق وعوده نظرًا للوضع السياسي الحرج.