قال رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا، إن بلاده مستمرة في السير على الطريق نحو حل النزاع الإقليمي وتوقيع معاهدة سلام مع روسيا على الرغم من الصعوبات التي تواجه العلاقات اليابانية الروسية.
وكشف رئيس الوزراء الياباني الجديد في أول خطاب له في البرلمان اليوم الجمعة، "إن العلاقات اليابانية الروسية تمر بحالة صعبة، لكن بلادنا ستواصل مسيرتها نحو حل النزاع الإقليمي وإبرام معاهدة سلام".
وفي الوقت نفسه، أكد إيشيبا أن طوكيو ستواصل ضغوطها بالعقوبات على روسيا ودعمها لأوكرانيا.
اتهم رئيس الوزراء الياباني الجديد، الصين وروسيا بارتكاب "سلسلة من الانتهاكات" للمجال الجوي للبلاد خلال أول خطاب له في البرلمان.
وقال إيشيبا "لقد حدثت سلسلة من انتهاكات المجال الجوي من قبل الصين وروسيا. وهذا انتهاك خطير لسيادة بلادنا".
وأعرب إيشيبا عن اعتقاده بأن اليابان تواجه حاليا الوضع الأمني الأكثر تحديًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
منذ منتصف القرن العشرين، تتفاوض روسيا واليابان على معاهدة سلام لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، والعقبة الرئيسية أمام هذا هي قضية الولاية القضائية على جزر الكوريل الجنوبية. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم دمج جميع جزر الكوريل في الاتحاد السوفييتي، ومع ذلك، طعنت اليابان في ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وعدد من الجزر غير المأهولة في سلسلة جبال الكوريل الصغرى والتي تسمى جزر هابوماي في اليابان.
وقالت وزارة الخارجية الروسية مرارًا وتكرارًا إن سيادة روسيا على هذه الجزر، والتي كرستها الوثائق الدولية، لا يمكن التشكيك فيها.
منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فرضت اليابان عدة حزم من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك على الأفراد والكيانات القانونية الروسية. كما جمدت أصول عدد من البنوك الروسية وفرضت قيودًا على الصادرات.
وفي ضوء ذلك، علقت روسيا مفاوضات معاهدة السلام مع اليابان وأوقفت الحوار بشأن النشاط الاقتصادي المشترك في جزر الكوريل الجنوبية. كما رفضت موسكو منح طوكيو وضع الشريك في التعاون الاقتصادي في البحر الأسود.