أظهر أحدث استطلاع رأي، أنّ المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب تمكن من محو تقدم غريمته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، ما أدى إلى تعادل السباق الرئاسي المتقارب بشكل غير عادي.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه قبل 9 أيام من الانتخابات، لا تزال المنافسة بين ترامب وهاريس على هوامش ضئيلة للغاية، إذ تعتمد النتيجة إلى حد كبير على الولايات الرئيسية المتأرجحة.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تزايد الدعم لترامب وتراجع شعبية نائبة الرئيس، التي كانت في السابق تتقدم باستمرار في استطلاعات التصويت الشعبي الوطني.
وتقدم ترامب على هاريس في أربعة استطلاعات رأي وطنية رئيسية أجريت مؤخرًا، لأول مرة منذ أوائل أغسطس.
وأظهر استطلاع رأي وطني جديد أجراه مركز إيمرسون كوليدج على 1000 ناخب محتمل، في الفترة بين 23 و24 أكتوبر، أنّ هاريس وترامب متعادلان بنسبة 49%.
وفي الوقت نفسه، لم يحسم 1% من المشاركين أمرهم بعد، بينما يعتزم 1% آخرون دعم مرشح من حزب ثالث.
وقال سبنسر كيمبال، المدير التنفيذي لاستطلاعات الرأي في كلية إيمرسون: "يصوّت الناخبون الذكور لترامب بفارق 13 نقطة مئوية، بنسبة 55% مقابل 42%، وهي نسبة أكبر من عام 2020، بينما تصوّت النساء لهاريس بفارق عشر نقاط مئوية، بنسبة 54% مقابل 44%، وهو ما يقل عن دعم بايدن في عام 2020".
وعندما سُئِل المستجيبون عمّن يتوقعون أنّ يصبح رئيسًا، بغض النظر عن دعمهم الشخصي أو تصويتهم، قالت الأغلبية ترامب بنسبة 50.4% مقابل 48.5% لهاريس.
وتتفوق هاريس على ترامب في الشعبية، إذ انقسمت الآراء بالتساوي بين المشاركين، وينظر إليها 50% بشكل إيجابي و50% بشكل سلبي، وعلى سبيل المقارنة، فإن 49% ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابي، في حين ينظر إليه 51% بشكل سلبي.
ويتماشى الاستطلاع مع اتجاه زيادة الدعم لترامب في الأيام التي سبقت الانتخابات، إذ بيّن استطلاع كلية إيمرسون، الذي أظهر تقدم هاريس على ترامب بنسبة تتراوح بين 1 إلى 4 نقاط مئوية بدءًا من أغسطس، أنّ التقدم اختفى تمامًا.
وفي النسخة السابقة من الاستطلاع، التي أُجريت في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر، كانت هاريس متقدمة على ترامب بنسبة طفيفة بلغت 1% (49% إلى 48%).
وفي استطلاع مماثل على المستوى الوطني أجرته كلية إيمرسون/نيوز نيشن، شمل 1121 ناخبًا محتملًا، وأُجري قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، في الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر 2020، تقدم نائب الرئيس السابق جو بايدن على ترامب بخمس نقاط مئوية (50% إلى 45%).
في ذلك الوقت، انقسم الناخبون حول مَن يتوقعون أنّ يتولى منصب الرئاسة، إذ تقدم ترامب قليلًا على بايدن بنسبة 42 إلى 41%. وفي النهاية فاز بايدن بالرئاسة.
وتُظهِر استطلاعات رأي وطنية أخرى سيناريو انتخابيًا مشابهًا لاستطلاع الرأي الأخير الذي أجرته كلية إيمرسون. ويرسم استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية "سيينا"، نشر أمس الأول الجمعة، صورة مماثلة، إذ بلغت نسبة تأييد ترامب وهاريس 48% لكل منهما.
وأظهرت النسخة السابقة من استطلاع صحيفة تايمز/ كلية سيينا، الذي أُجري بين 3385 ناخبًا مسجلاً بين 29 سبتمبر و6 أكتوبر بهامش خطأ 2.2%، أنّ هاريس تتقدم بنقطتين مئويتين على الرئيس السابق. وحصلت هاريس على دعم 48% من الناخبين بينما حصل ترامب على دعم 46%.
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرًا، على 1500 ناخب مسجل، أنّ الرئيس السابق يتقدم على هاريس بنقطتين مئويتين (47 إلى 45 %).
كما أظهر الاستطلاع الذي أُجري بين 19 و22 أكتوبر، أنّ 3% من المشاركين لم يحسموا أمرهم بعد، وأنّ 2% لا يزالون يؤيدون روبرت إف كينيدي جونيور، المرشح المستقل الذي انسحب من السباق في أغسطس، كما أظهر الاستطلاع انخفاضًا في شعبية هاريس، في حين زادت شعبية ترامب.
واستطلاعات الرأي على المستوى الوطني والإجمالي تقيس مشاعر الناخبين، ولكن الولايات الفردية وأصوات الهيئة الانتخابية الخاصة بها تحدد في نهاية المطاف الانتخابات الرئاسية.
وللفوز بالرئاسة، يتعين على المرشح تأمين 270 صوتًا انتخابيًا، وهو ما لا يتماشى دائمًا مع التصويت الشعبي الوطني.
وتوقع خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر، في نشرة "سيلفر بوليتن"، أنّ يحصل ترامب على فرصة 53.4% للفوز بالرئاسة، مقارنة بـ46.3% لهاريس.
في الوقت نفسه، توقع مركز استطلاعات الرأي FiveThirtyEight نتيجة مماثلة، إذ أظهرت توقعاته، التي نشرت أمس السبت، أنّ ترامب لديه فرصة بنسبة 53% للفوز في الانتخابات، وهاريس 47%.