وجّهت إسرائيل ثلاث موجات من الضربات العسكرية إلى إيران، فجر اليوم السبت، ردًا على الهجوم بالصواريخ الباليستية الذي شنته طهران على تل أبيب، مطلع شهر أكتوبر الجاري.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الهجوم على إيران، مقاتلات هجومية محملة بالصواريخ الهجومية جو- أرض، وصواريخ اعتراضية لحماية المقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود، ومُسيّرات تجسس.
ووفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، نفذت نحو 100 طائرة إسرائيلية مقاتلة سلسلة من الضربات الُمركَّزة على عشرات الأهداف الاستراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، على مسافة 1500 كيلومتر من إسرائيل، وتم تزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود في أثناء هذه الرحلة الطويلة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن 100 طائرة شاركت في هذا الهجوم واسع النطاق على إيران، بما في ذلك مقاتلات الشبح من طراز إف-35 "أدير"، والتي تحلق لمسافة تقارب 2000 كيلومتر.
مقاتلات نفذت الضربة
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن عشرات الطائرات المشاركة بالهجوم كانت من طراز F35 وF16 وF15، مضيفة أن عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود وطائرات المخابرات حلقت نحو 1500 كيلومتر في الهجوم.
وذكرت الهيئة أنه "في الأسابيع الأخيرة، أجرى سلاح الجو العديد من التدريبات لهجمات بعيدة المدى، بما في ذلك تزويد الطائرات بالوقود في الطريق إلى الهدف".
وقالت: "حسب التمرين، كان على متن الطائرات أنواع مختلفة من الذخائر، بعضها يحمل قنابل وبعضها صواريخ هجومية وأيضًا صواريخ اعتراضية لغرض تأمين الطائرات في الجو، وإمكانية وقوع معارك جوية".
وأضافت: "واستنادًا إلى الخبرة السابقة من هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في اليمن، شاركت العديد من الأسراب في الهجوم بمجموعة متنوعة من الطائرات، وكان لكل طائرة قدرات مختلفة وفقًا لمهامها، ومن بين الطائرات F16 وF35 و F15."
الصواريخ المستخدمة
وكانت وثائق أمريكية مسربة أشارت إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي خطط لمهاجمة الأهداف الإيرانية بنظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو، واسمهما (الأفق الذهبي والصخور).
ويسمح نظام الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو للطائرة التي تطلقها بالوقوف على مسافات بعيدة من هدفها، ما يبقيها خارج نطاق الأسلحة الدفاعية، مثل الأسلحة المضادة للطائرات.
والصواريخ التي تطلقها شركة رافائيل الإسرائيلية بعيدة المدى مصممة لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق وتحت الأرض.
ويُعتقد أن مصطلح "الأفق الذهبي" يُشير إلى نظام صواريخ "بلو سبارو" الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر. ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة، وبعيدًا عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق مقاتلات الاحتلال فوق بعض البلدان في المنطقة.