أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنّه قصف بعدد من المسيّرات الانقضاضية قاعدة جوية إسرائيلية تقع جنوب تل أبيب، للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل عام.
وقال "حزب الله"، في بيان: "هجوم جوي بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقّة".
وأضاف: "الهجوم جاء ردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني".
وفى بيانٍ منفصل، أعلن حزب الله، قصفه بالصواريخ جنودًا للاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية، والتي تعد إحدى النقاط الرئيسية التي تحاول القوات الإسرائيلية التوغل منها إلى جنوب لبنان.
وأورد حزب الله، في بيانه، أنّ عناصره قصفوا برشقة صاروخية "تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب"، حيث يخوض الطرفان منذ نهاية الشهر الماضي اشتباكات متقطعة "من مسافة صفر".
وكانت قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على خزان المياه الرئيسي المغذي للبلدة، بالتزامن مع تقدم دبابات إلى محيط منازل سكنية عند أطرافها.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية من أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية على لبنان، باستشهاد أكثر من 2574 وإصابة أكثر من 12 ألف شخص بجروح، حسب "فرانس برس".
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.