أكد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُخضِع السكان بأكملهم في شمال قطاع غزة للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلًا عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح الجماعي والوقوع في منطقة قتال نشط.
ودعا تورك، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، زعماء العالم، إلى التحرك، قائلًا إنّ "الدول لديها واجب بموجب اتفاقيات جنيف لضمان احترام القانون الإنساني الدولي"، مضيفًا أنّ القصف على شمال غزة مستمر بلا توقف، كما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الآلاف بالإخلاء، دون أي ضمانات بالعودة، كما أّنه لا توجد طريقة آمنة للمغادرة.
وتابع المفوض الأممي قائلًا: "لا يمكن تصور أنّ الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وسياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين، إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، بما في ذلك احتمال أن يمتد إلى جرائم ضد الإنسانية".
وأشار إلى أنّ إمكانية الوصول إلى هذا الجزء من غزة محدودة للغاية، إذ لم تصل أي مساعدات إلى المنطقة منذ أسابيع، مع استمرار القيود غير القانونية، ويواجه الكثيرون الآن المجاعة.
وأكد أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف المستشفيات، وتتسبب في مقتل وإصابة الموظفين والمرضى أو إجبارهم على الإخلاء في وقت واحد، فيما تتعرض الملاجئ، للقصف يوميًا، لافتًا إلى أن التواصل مع العالم الخارجي يظل محدودًا للغاية.
وأضاف أنّ محكمة العدل الدولية كانت واضحة أيضًا بشأن التزام الاحتلال بضمان دخول وتسليم المساعدات الإنسانية، ولهذا الغرض أصدرت أوامر ملزمة لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
يذكر أن شمال قطاع غزة يتعرض لهجوم وحصار إسرائيلي متواصلين منذ أكثر من 20 يومًا، متسببًا في استشهاد وإصابة العشرات، فضلًا عن تدمير كبير للمباني والمؤسسات الصحية.