يتعرض شمال قطاع غزة منذ 20 يومًا لأبشع المجازر، حيث يتعمد الاحتلال تهجير المواطنين بشكل كامل، عبر تكثيف القصف الجوي والمدفعي، جوًا وبرًا، على المناطق السكنية، التي لم تعد بالأساس موجودة، وإخراج المستشفيات عن الخدمة، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء، ما فاقم كارثة المجاعة بصورة مخيفة.
صباح اليوم، استشهدت فلسطينية وطفلها، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس، باستشهاد الفلسطينية وطفلها في قصف الاحتلال منزلًا في المخيم، الذي يتعرض ومناطق الشمال إلى قصف عنيف جوي وبري متواصل منذ 20 يومًا.
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال نسف وإحراق منازل ومربعات سكنية في مخيم جباليا، ومنطقتي الصفطاوي والتوام، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبًا.
ورغم القصف وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا، إلا أن الكثير من المواطنين يرفضون مغادرة منازلهم، فيما يواصل الاحتلال محاصرة النازحين، والمرضى، والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.
عشرات الشهداء والجرحى في شوارع مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، ويحول الاحتلال دون نقلهم إلى المستشفيات، الذي يحاصرها، ويستهدف النازحين، والمرضى، والطواقم الطبية عند الدخول أو الخروج منها.
منطقة الصفطاوي تتعرض هي الأخرى لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف، كذلك الأحياء الغربية والشرقية لمخيم النصيرات.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحرًا، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.