أكدت القوة الأممية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، أنّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على أفراد القوة وتتلف معداتها، انتهاكًا لقانون الإنساني الدولي.
وتتمركز بعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان بهدف مراقبة الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وأشارت القوة الأممية، في بيانٍ صحفي، إلى أنه في 22 من الشهر الحالي، كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات "تطهير" للمنازل القريبة، وعندما لاحظ جنود الاحتلال أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب المناوبون لتجنب الإصابة".
وقالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي طلب من يونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، أتلف عمدًا الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع، مضيفةً أنه "على الرغم من الضغوط التي تُمارس على البعثة والدول المساهمة، فإن حَفظَة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم، وستواصل القوة القيام بالمهام الموكلة إليها في المراقبة ورفع التقارير".
وشددت البعثة على أنها "تذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها"، محذرة من "أن أي هجوم متعمّد عليهم يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".
وتقول الأمم المتحدة إن خمسة من قوات حفظ السلام أصيبوا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر الجاري، ولحق ضرر بمواقع يونيفيل 20 مرة على الأقل، بما في ذلك عن طريق إطلاق النار المباشر، وما حدث يوم 13 أكتوبر عندما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة للقوة.
وأثار استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من قِبل القوات الإسرائيلية موجة من التنديد الدولية، فيما دعا زعماء أوروبيون لوقف مبيعات الأسلحة للكيان الإسرائيلي؛ للضغط عليه لوقف عدوانه سواء على قطاع غزة أو لبنان.