دعا صندوق النقد الدولي لتقديم دعم دولي عاجل إلى لبنان؛ لتخفيف وطأة الصدمة الاقتصادية التي يعيشها جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على أراضيه.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، في تصريحات صحفية، إنه "بمعزل عن العبء البشري للنزاع الجاري في لبنان، فإن البلد يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي من خلال منحه هِبات والدفع باتجاه تسوية الوضع، وذلك لتخفيف وطأة الصدمة الاقتصادية التي يعيشها".
وشدد "أزعور" على أنّ "الأولوية لا تتمثل في حماية الأرواح وإنقاذ سبل عيش الناس فقط، إنما كذلك في تقديم مساعدات إنسانية كافية للذين فقدوا كل شيء".
ودعا مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، المجتمع الدولي إلى وضع حد للنزاع سواء في قطاع غزة أو في لبنان، وتوفير المساعدات اللازمة للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقتين.
وأضاف: "نحضّ المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان على تقديم هِبات لهذا البلد الذي كان يعاني في الأساس وضعًا اقتصاديًا صعبًا جدًا، حتى قبل اندلاع الحرب الراهنة".
وأوضح "أزعور"، في سياق تبرير صعوبة توقع المنحى الذي سيتخذه الاقتصاد اللبناني، أنّ هناك دمارًا كبيرًا في البنى التحتية، وأضرارًا كبيرة جدًا لحقت بالمنطقة الزراعية جنوب البلاد، وخسائر في الأرواح وتدمير وسائل إنتاج، مشيرًا إلى تعطل النشاط الاقتصادي بشكل شبه تام.
وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنّ الاقتصاد اللبناني سيخسر 9.2% من ناتجه المحلي الإجمالي، فيما لم ينشر صندوق النقد الدولي أي توقعات للنمو في البلاد في عامي 2024 و2025 بفعل الوضع المتغير حسب مجريات الأحداث.