الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مزاعم غربية بدور أكبر لبيونج يانج في الحرب الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
تدريبات لجنود من كوريا الشمالية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن هناك معلومات استخباراتية مُتزايدة تفيد بأن كوريا الشمالية، تستعد لدور أكثر مباشرة في الحرب الروسية الأوكرانية، وهي الخطوة التي قد يتردد صداها إلى ما هو أبعد من خطوط المواجهة في الحرب المستعرة.

تقول الولايات المتحدة وأوكرانيا وكوريا الجنوبية، إن قوات كورية شمالية أُرسلت إلى روسيا للتدريب بهدف نشرها في أوكرانيا.

ونفت روسيا وكوريا الشمالية التقارير، في حين ألمحت كوريا الجنوبية إلى أن أي نشر قد يدفعها إلى إعادة تقييم مستوى الدعم العسكري الذي تقدمه لأوكرانيا.

وفي الأشهر الأخيرة، عززت موسكو وبيونج يانج شراكتهما العسكرية المناهضة للولايات المتحدة، وأثار التحالف المتنامي قلق المسؤولين في كييف وواشنطن.

وقال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 3000 جندي كوري شمالي وصلوا إلى شرق روسيا هذا الشهر، وبينما لا يزال من غير الواضح ما الذي سيفعلونه، فإن هناك احتمالية بأن ينضموا إلى القتال ضد أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرارًا وتكرارًا من أن القوات الكورية الشمالية تنضم إلى حرب روسيا، وقال في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأسبوع الماضي، إنه يجري إعداد 10 آلاف جندي وموظف فني.

وقال الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي يوم الثلاثاء، إن أوكرانيا لديها معلومات استخباراتية عن قيام روسيا بتدريب وحدتين عسكريتين من كوريا الشمالية، ربما تشمل "لواءين من 6000 شخص لكل منهما".

كما أخبر زيلينسكي الصحفيين أن أوكرانيا رصدت ضباطًا وموظفين فنيين من كوريا الشمالية في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، ويعتقد أن روسيا تعد مجموعة لدخول أوكرانيا.

وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لشبكة CNNفي وقت سابق، إن عددًا صغيرًا من الكوريين الشماليين يعملون مع الجيش الروسي، ومعظمهم للمساعدة في الهندسة وتبادل المعلومات حول استخدام الذخيرة الكورية الشمالية.

وفي الوقت نفسه، قالت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية، يوم الجمعة، إن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي، بما في ذلك مقاتلو القوات الخاصة، إلى روسيا للتدريب.

ووفقًا للشبكة الأمريكية، بدا أن هذه التقارير تعززت عندما تم تصوير جنود كوريين شماليين، وهم يتلقون الزي الرسمي والمعدات في ساحة تدريب في أقصى شرق روسيا.

وأظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وحددته شبكة CNNجغرافيًا، وصول القوات إلى ساحة تدريب سيرجيفكا بالقرب من حدود روسيا مع الصين.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز لقاعدة سيرجيفكا العسكرية خنادق محفورة حديثًا وحواجز تم بناؤها بين شهري سبتمبر وأكتوبر.

كما تُظهر صور أخرى حصلت عليها شبكة CNNعشرات الجنود يتدربون على حواجز تم بناؤها حديثًا، ومركبات مدرعة في نفس القاعدة العسكرية الروسية. وتم التقاط الصور على مدار عدة أيام في الأسبوعين الماضيين.

الرئيس الوسي فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج

في يونيو وقعت روسيا وكوريا الشمالية، اتفاقية دفاعية تاريخية وتعهدتا باستخدام كل الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية، في حالة تعرض الطرف الآخر لهجوم. واتهمت حكومات متعددة بيونج يانج بتزويد موسكو بالأسلحة لحربها في أوكرانيا، وهي التهمة التي نفتها الدولتان.

ومن جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المزاعم التي تفيد بإرسال أفراد من كوريا الشمالية لمساعدة روسيا ووصفها بأنها "خدعة أخرى".

وردًا على أسئلة الصحفيين يوم الاثنين، عمّا إذا كانت موسكو ترسل قوات كورية شمالية للقتال في أوكرانيا، قال بيسكوف "إن كوريا الشمالية جارة قريبة، وإن الدولتين تطوران العلاقات في جميع المجالات"، مضيفًا: "هذا التعاون ليس موجهًا ضد دولة ثالثة".

ومن جهتها، وصفت كوريا الشمالية، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، هذه المزاعم بأنها "شائعات لا أساس لها من الصحة، ونمطية".

لكن سول لا تأخذ هذا الأمر باستخفاف، ففي يوم الاثنين، استدعت وزارة خارجيتها السفير الروسي وحثته على "الانسحاب الفوري للقوات الكورية الشمالية".

وقال وزير الدفاع، لويد أوستن، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن القوات الكورية الشمالية وصلت إلى أوكرانيا، لكن التحركات أثارت قلقًا عميقًا باعتبارها تصعيدًا خطيرًا محتملًا. وأضاف: "ستكون لها تأثيرات ليس فقط في أوروبا. كما ستؤثر أيضًا على الأمور في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".