كشف لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن خلافات بينهما في الرأي بشأن إسرائيل، بعد رفض الأول إلصاق تهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بإسرائيل، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
خلال زيارة المستشار أولاف شولتس إلى إسطنبول، اتضحت الخلافات في الرأي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الصراعات في الشرق الأوسط، وقال شولتس: "ليس سرًا أن لدينا وجهات نظر مختلفة بشأن إسرائيل".
وقال شولتس: "ألمانيا ليس لديها تقييم بأن الاتهام بالإبادة الجماعية له ما يبرره، ومع ذلك، أكد ضرورة الحداد على الضحايا المدنيين على قدم المساواة، وضرورة إلتزام إسرائيل بالقانون الدولي".
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس التركي: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، ويجب وضع حد لسياسة إسرائيل العدوانية".
أكد "شولتس" أيضًا على أوجه التشابه بين موقفي ألمانيا وتركيا الداعي إلى وقف إطلاق النار قائلًا: "نحن متفقون على أن وقف التصعيد ووقف إطلاق النار والحلول السياسية ضرورية لمنع اندلاع حريق في الشرق الأوسط، وهناك حاجة إلى عملية سياسية ذات مصداقية نحو حل الدولتين".
وقال المستشار الألماني: "نحن مستمرون في السعي لتحقيق ذلك، رغم كل النكسات التي نراها، وينص حل الدولتين على إقامة دولة منفصلة للفلسطينيين تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل".
ويعد الرئيس التركي أحد أشد منتقدي إسرائيل منذ بداية حرب غزة، واصفًا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بالإبادة الجماعية، كما شبّه أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، وفي أغسطس الماضي، انضمت تركيا أيضًا إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وتعد ألمانيا واحدة من أهم موردي الأسلحة إلى إسرائيل، وفي العام الماضي، وافقت الحكومة الفيدرالية على تصدير أسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو، أي أكثر بعشر مرات من العام السابق، وتمت الموافقة على معظم هذه الصادرات بعد السابع من أكتوبر.
ودعا المستشار الألماني إلى تسليم المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل، واتخاذ قرارات تضمن أيضًا إجراء المزيد من عمليات التسليم في المستقبل القريب، قائلاً: "لقد سلمنا أسلحة وسنسلم أسلحة جديدة".
وتشير الارقام الفلسطينية الى أن أكثر من 42 ألف شخص استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب، ووفقًا للأمم المتحدة، التي تعتبر هذه الأرقام موثوقة إلى حد كبير، فإن معظم الشهداء من النساء والأطفال.