قال الدكتور بشار مراد، مدير مستشفى الهلال الأحمر في قطاع غزة، إن مقدمي الخدمات الصحية في القطاع، يمرون بأصعب الأوقات حاليًا، خاصة في منطقة شمال غزة التي تتعرض إلى إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما بدأت العملية العسكرية منذ حوالي 13 يومًا.
وأضاف "مراد"، لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع الطرق والممرات التي تؤدي إلى شمال قطاع غزة، كما تستهدف المباني والمستشفيات وأيضًا لسيارات الإسعاف بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شهيد تقريبًا حتى هذه اللحظة منذ بدء العملية العسكرية نتيجة الاستهدافات المباشرة للمدنيين.
وكشف مدير مستشفى الهلال الأحمر، أن الاحتلال حرق المستشفى ودمر جزءًا كبيرًا منه، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يوفر ممرًا إنسانيًا آمنًا للمدنيين بهدف أو الخروج أو حتى لإدخال عددٍ من المساعدات الطبية والإنسانية للمرضى وسكان شمال قطاع غزة، موضحًا أن هناك 3 مستشفيات تعمل بأقل الإمكانيات في منطقة الشمال.
وتأتي هذه المجازر الجديدة مع بدء قوات الاحتلال تنفيذ خطة جديدة لتهجير أهالي شمالي قطاع غزة نحو جنوبه، عقب توزيع أوامر إخلاء عاجلة لكافة مناطق وأحياء شمال قطاع غزة.
وتتزامن هذه الخطة مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، في ظل العدوان الغاشم، الذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وأحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.