الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين محاصرة المدنيين في شمال غزة والهجوم البري على لبنان.. تصعيد غير مسبوق للاحتلال

  • مشاركة :
post-title
قطاع غزة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في جباليا شمال غزة بسبب هجوم الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمرت قوات الاحتلال الناس بالإخلاء إلى ما يُفترض أنها مناطق أكثر أمانًا في الجنوب، مما أثار مخاوف بين الفلسطينيين من أنها تهدف إلى إبعادهم عن شمال غزة بشكل دائم كجزء من خطة للسيطرة على المنطقة.

وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن المستشفيات استقبلت نحو 350 جثة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على جباليا في السادس من أكتوبر. وأضاف أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال، وأن العديد من الجثث بقيت في الشوارع وتحت الأنقاض، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب الضربات الإسرائيلية. وأضاف: "لقد اختفت عائلات بأكملها".

ودعا مسؤولون صحيون فلسطينيون إلى فتح ممر إنساني إلى مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسية في شمال غزة، حيث رفض الأطباء مغادرة مرضاهم، على الرغم من أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان: "ندعو المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى القيام بدورهم الإنساني من خلال فتح ممر إلى نظام الرعاية الصحية لدينا والسماح بدخول الوقود والأدوية والوفود والإمدادات والغذاء".

وأضاف: "نحن نتحدث عن أكثر من 300 كادر طبي يعملون في مستشفى كمال عدوان، ولا نستطيع توفير وجبة طعام واحدة لهم حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات الطبية بشكل آمن".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن إسرائيل تتحمل مسؤولية بذل المزيد من الجهود لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من هجماتها، بعد نشر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي لفلسطينيين يحترقون أحياء في خيام أشعلتها صواريخ أطلقها الاحتلال على مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح يوم الأحد.

وقالت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، إنه استشهد ما لا يقل عن 42409 أشخاص إثر الحرب على غزة، وقد خلف الهجوم مناطق واسعة في حالة خراب وشرّد حوالي 90٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أجبر مئات الآلاف على النزوح إلى مخيمات خيام مزدحمة أو مدارس تحولت إلى ملاجئ.

ومن جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هجماتها في لبنان، حيث ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل منفصل أهدافًا في جنوب لبنان وبيروت يوم الأربعاء، حيث واصلت الضغط على هجومها الجوي والبري هناك، على الرغم من تزايد الخسائر المدنية وأكثر من مليون شخص نازحين الآن.

وجاءت الضربات في بيروت بعد ستة أيام من تصريح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن الولايات المتحدة أعطته تأكيدات بأن إسرائيل ستحد من ضرباتها على العاصمة.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد خمسة أشخاص في ضربة على مبنى بلدي في بيروت، مضيفة أن الجهود لا تزال جارية لإزالة الأنقاض.

واستشهد رئيس بلدية مدينة النبطية في ضربة إسرائيلية يوم الأربعاء ولحقت أضرار جسيمة بسوق تاريخي. ووردت أنباء عن مقتل أربعة أشخاص آخرين في الهجوم، وقال ميقاتي في بيان إن الضربة استهدفت عمدًا اجتماعًا للمجلس البلدي كان يناقش خدمات المدينة وحالة الإغاثة.