تبرع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بنحو 75 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية لمجموعة الإنفاق المؤيدة للرئيس السابق دونالد ترامب، مما يشير إلى جهود الملياردير لفوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
أظهرت الملفات التي قدمتها لجنة "أمريكا باك"، للعمل السياسي، أنشأها رجل الأعمال الأمريكي وتركز على حشد دعم الناخبين في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة شديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC) أن ماسك تبرع بمبلغ 15 مليون دولار في يوليو، و30 مليون دولار في أغسطس و30 مليون دولار أخرى في سبتمبر وقام بتمويل الاتصال بالناخبين عبر الولايات الرئاسية الرئيسية وأكثر من 12 سباقًا لمجلس النواب.
ويمثل مبلغ تبرعات ماسك لترامب رقم مذهل يتم جمعه من خلال شخص واحد - على الرغم من أنه لا يشكل تأثيرًا كبيرًا لثروة ماسك الشخصية ولا يكفي حتى لجعله أكبر مانح مؤيد لترامب، بحسب موقع "بوليتيكو".
وقدمت ميريام أديلسون، المتبرعة الكبرى للحزب الجمهوري منذ فترة طويلة، بمبلغ 100 مليون دولار إلى لجنة عمل سياسي أخرى تدعم ترامب، وهي" Preserve America"، بينما تبرع موثي ميلون رجل الأعمال الأمريكي، وحفيد أندرو ميلون، ووريث ثروة ميلون المصرفية- بمبلغ 125 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية إلى لجنة عمل سياسي ثالثة، وهي "Make America Great Again Inc".
وتفوق جهود "أميركا باك" التي تضم نحو 400 مندوبا في كل ولاية، جهود حملة ترامب نفسها، فضلًا عن مجموعات أخرى تشارك في إقبال الناخبين. وهي أيضًا المجموعة الوحيدة التي تطمح إلى استكمال الوصول للناخبين المستهدفين قبل انتخابات نوفمبر.
وإذا فاز ترامب بسبب العمليات الميدانية لأمريكا باك، فقد يمنح ذلك ماسك نفوذًا متزايدًا عليه. وقد طرح الرئيس السابق بالفعل فكرة وجود الملياردير الأمريكي في حكومته في فترة ولايته الثانية.
ووفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية، أنفقت "أمريكا باك" حتى الآن ما يقرب من 30 مليون دولار - أو 40٪ من تمويلها - على عملياتها الميدانية لصالح ترامب وحده إلى جانب الإعلانات البريدية والرقمية لترامب.
وزاد ماسك من مشاركته الشخصية في حملة ترامب، حيث أعلن يوم الأربعاء أنه سيسافر إلى ولاية بنسلفانيا التي يجب الفوز بها في المرحلة الأخيرة من دورة الانتخابات لإلقاء "سلسلة من المحادثات".
وأيد ماسك، ترامب في يوليو وظهر على خشبة المسرح في ثاني تجمع له في بتلر، بنسلفانيا، في وقت سابق من هذا الشهر.
ويبدو أن التحول بدأ قبل الموعد المعروف سابقًا. أفادت "وول ستريت جورنال"، هذا الشهر أن ماسك يتبرع لقضايا محافظة منذ سنوات، حيث قدم عشرات الملايين من الدولارات لمجموعات يمينية.
وفي عام 2022، أنفق ماسك أكثر من 50 مليون دولار لتمويل إعلانات معادية للمهاجرين من قبل مجموعة تسمى "Citizens for Sanity"، ومسؤولو المجموعة هم موظفون في America First Legal"، وهي منظمة غير ربحية يقودها مستشار ترامب ستيفن ميلر.
كما تبرع بملايين الدولارات لمجموعة يمينية أخرى "Building America’s Future"، والتي أطلقت إعلانات تنتقد الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية هاريس لسياساتهما بشأن الحدود المكسيكية.