أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات على الغارة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة النبطية جنوب لبنان، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات، بمن فيهم رئيس البلدية وبعض العاملين في مجال الإغاثة.
ونقل جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، عن "أبو الغيط"، تأكيده أن الغارات الإسرائيلية تُشن على نحو عشوائي، وتستهدف المدنيين والبُنى التحتية، في مسعى لاستنساخ سيناريو غزة الوحشي في لبنان.
وشدّد الأمين العام للجامعة على أن التبجح الإسرائيلي بلغ مداه بالتطاول على الأصوات الأوروبية العاقلة التي تنتقد هذه العشوائية والتجرد من الإنسانية في ممارسة العمليات الحربية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصفت الضربات الإسرائيلية بالعشوائية، والهجوم الذي تلقاه من رئيس وزراء دولة الاحتلال، الذي يُعد متجاوزًا وخارجًا على الأعراف الدبلوماسية.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام أن إسرائيل تواصل، على نحو حثيث، سيناريو تفريغ شمال غزة من السكان، وأنها مستمرة في ارتكاب المجازر ضد المدنيين على نحو يتجاوز في ضراوته ما كانت تفعله في بداية الحرب، بما يمثل رسالة واضحة باستمرار الحرب وعدم تخفيض وتيرتها، ومتابعة سيناريوهات التهجير القسري، واستهداف المدنيين حتى في الخيام.
وأضاف أبو الغيط أن الوضع في قطاع غزة فاق كل تصور عن مدى الإمعان في الإجرام، وأن سماح المجتمع الدولي بتكرار هذا السيناريو في لبنان سيعد اشتراكًا في الجريمة بالصمت والعجز عن وقف هذه الحملة الدموية على المدنيين اللبنانيين.