قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، اليوم الأربعاء، إن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليس لديها نية لسحب جنودها من جنوب البلاد على الرغم من دعوات إسرائيل للقيام بذلك.
وأضاف "شالنبرج"، الذي تنشر بلاده نحو 160 جنديًا في اليونيفيل: "إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه من الجميع"، بحسب وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن الهجمات غير المقصودة من قِبل إسرائيل على مواقع قوات حفظ السلام تعد انتهاكًا للقانون الدولي.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية مستهدفة حزب الله في الأول من أكتوبر الجاري، تعرّضت مواقع "اليونيفيل" لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها، وأصيب خمسة من أفراد قوات حفظ السلام.
وتساهم 16 دولة من الاتحاد الأوروبي، منها النمسا، في قوة اليونيفيل وأثارت الوقائع الأحدث حالة من الذعر على نطاق واسع بين الحكومات الأوروبية.
وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي.
وتخطط الدول المساهمة من الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع بشأن موقفها الحالي والدور الأطول أمدا للبعثة فيما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك، وفقًا لمسؤولين أوروبيين.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا في وقت سابق، الأمم المتحدة إلى سحب قوات اليونيفيل "من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".