قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن نحو 3 آلاف فرنسي غادروا لبنان منذ اندلاع فتيل القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
كما أبلغ "بارو" لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، بأنه لم يتخذ بعد قرارًا بشأن عمليات الإجلاء من لبنان.
ويعيش عادة في لبنان نحو 23 ألف فرنسي وأعلنت الخارجية الفرنسية في 9 أكتوبر أن ما يقرب من 50 فرنسيًا في وضع هش في لبنان قد أعيدوا إلى فرنسا، كما أعلنت تنظيم رحلات جوية أخرى لتسهيل مغادرة الفرنسيين من لبنان.
وأكد جان نويل بارو أن فرنسا لم تتخذ أي قرار بالإخلاء، ولكن كما هو الحال في العديد من المواقف الأخرى، فإننا نستعد، إذا لزم الأمر، لاتخاذ هذه القرارات.
ووسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة ولبنان بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة، جاءت تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تؤكد معارضته وقف إطلاق النار من جانب واحد مع حزب الله في لبنان.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء قال خلال المحادثة إنه يعارض وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه.
وقالت قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان إنّ 5 من عناصرها أُصيبوا بجروح خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، مندّدةً بـ"انتهاكات مروّعة" ضدها ترتكبها القوات الإسرائيلية.
كان نتنياهو قد دعا، أول أمس الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن الخطر فورًا.
وأكد أنّ القوات الإسرائيلية طلبت من يونيفيل مرات عدّة المغادرة لكنها قوبلت برفض متكرر، معتبرًا أن ذلك يؤمِّن درعًا بشرية لحزب الله.