الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس أرمينيا لـ"القاهرة الإخبارية": زيارات مصرية رفيعة المستوى إلى يريفان بداية العام.. وهذه رؤيتنا لـ"COP 27"

  • مشاركة :
post-title
فاهاجن خاتشاتوريان، رئيس أرمينيا

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

فاهاجن خاتشاتوريان: التغيرات المناخية أثرت علينا اجتماعيًا واقتصاديًا

كشف الرئيس الأرميني فاهاجن خاتشاتوريان، عن لقاءات مصرية رفيعة المستوى مُنتظرة إلى أرمينيا، مطلع العام الحالي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تعززت في الآونة الأخيرة.

وتحدث الرئيس الأرميني في حوار لـ"القاهرة الإخبارية"، عن تأثيرات التغيرات المناخية على بلاده، وعن سُبل مواجهة تلك التغيرات، وإلى نص الحوار:

كيف رأيت "COP 27" من خلال مشاركتك فيه؟

أصبحت مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تقليدًا بالغ الأهمية لإثارة القضايا العالمية بشأن تغير المناخ وإيجاد آليات لمكافحتها.

وإن مناقشات المائدة المستديرة والاجتماعات الثنائية في إطار المؤتمر، كانت فعالة من حيث التقييم المتعمق للقضايا وإيجاد سبل لحلها.

لأي مدى تأثرت أرمينيا بتغيرات المناخ؟

يعد تغير المناخ وتأثيره على البيئة مشكلة عالمية، لا يمكن أن تتجاوز أرمينيا أو أي بلد آخر، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو حجم الإقليم، ومن الواضح أن هذه التغيرات تؤثر أيضًا على الظروف المناخية لأرمينيا.

ووفقًا لتقديرات المتخصصين، ارتفع متوسط ​​درجة حرارة الهواء في أرمينيا بمقدار 1.3 درجة، وانخفض هطول الأمطار بنسبة 9 ٪، مما يجعلنا أحد أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.

ونتيجة لذلك، أصبح الانخفاض غير المسبوق في موارد المياه مشكلة رئيسية، وتغير الطقس بشكل غير عادي، ففصل الشتاء أكثر اعتدالًا، والصيف شديد السخونة.

ومن الصعب للغاية تقييم تأثيرات تغير المناخ، فهي تتطلب مراقبة وتحليلًا مستمرين ودائمين، على سبيل المثال، تؤدي هذه التغيرات إلى تغييرات في زراعة المحاصيل التقليدية وأوقات الحصاد في الزراعة، ومن ناحية أخرى، فإن تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة لهما أيضًا عواقب اجتماعية.

ماذا عن العواقب الاقتصادية؟

إلى حد كبير تغير المناخ له عواقبه الاقتصادية، ففي مثل هذه الظروف، هناك حاجة إلى تطوير "الاقتصادات الخضراء" بشكل أكبر، واعتماد نهج خاص تجاه استخدام مصادر الطاقة الطبيعية البديلة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتأكيد استخدام التقنيات العالية والطاقة النظيفة بيئيًا في تنمية الاقتصاد.

إلى أي مدى تلتزم أرمينيا بالتعليمات اللازمة لمحاربة تغيرات المناخ؟

وقعت أرمينيا على اتفاقية باريس بشأن تدابير مكافحة تغير المناخ، وبالتالي تعهدت بعدد من الالتزامات، ووفقًا لهذه الالتزامات، يتعين علينا خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40٪، بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990.

كما نعمل على تطوير خطة طويلة الأجل لاستراتيجية منخفضة الانبعاثات، الهدف منها تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ماذا تقدم بلدكم في أزمة المناخ؟

نحن ملتزمون بتنفيذ التزاماتنا ولا يمكن أن يكون هناك رأي آخر في هذا الشأن، تغير المناخ ليس قضية خاصة بالدول المنفردة، فهو يهم العالم أجمع، ويجب أن يكون لأي دولة إسهامها ودورها في مواجهة المشكلات والتحديات العالمية بحدود قدراتها.

ما أوجه التعاون بين مصر وأرمينيا؟

تتمتع العلاقات بين أرمينيا ومصر بأفضل التقاليد وإمكانات كبيرة للتنمية، وفي ضوء ذلك، نحن مستعدون بالتأكيد ليس فقط لتعميق التعاون الحالي، ولكن أيضًا لتوسيع مجالاته.

احتفلنا هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، إنه معلم مهم، وواثق من أنه سيعطي دفعة جديدة لمزيد من التوسع في العلاقات الثنائية.

على الرغم من تحديات السنوات الأخيرة "كوفيد -19، العدوان الأذربيجاني على آرتساخ وأرمينيا، والوضع في أوكرانيا"، استمرت العلاقات الأرمينية المصرية في التطور والتعمق، وربما تزداد قوة.

كما حافظنا على حوار سياسي رفيع المستوى بين بلدينا، نتوقع زيارات رفيعة المستوى من مصر، بداية العام المقبل، ويمكن أن يكون أحد اتجاهات التعاون الأرميني المصري هو الكفاح المشترك ضد تحديات تغير المناخ.

ماذا عن العلاقات الاقتصادية؟

هناك تقدم في العلاقات الاقتصادية، كان هذا العام واعدًا للغاية، لأنه خلال الأشهر الثمانية الأولى، زاد حجم التداول المتبادل للسلع بنحو خمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وبحلول نهاية العام نتوقع نتائج أعلى.

والسياحة خير دليل على ذلك، حيث أصبحت مصر من الأماكن المفضلة لمواطنينا، وتسهيل وتبسيط التأشيرات سيعطي دفعة جديدة لتنشيط السياحة بين البلدين.