أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات متلاحقة، اليوم الخميس، أنّه نفّذ عددًا من الاستهدافات لتجمعات لجنود الاحتلال ومواقع عسكرية وعدد من المستوطنات شمالي إسرائيل.
وقال "حزب الله" إنه دمّر دبابة إسرائيلية أثناء تقدمها إلى رأس الناقورة عند الحدود في جنوب لبنان، موضحًا أنه استهدفها "بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وتدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح"، كما أعلن أنه استهدف برشقة صاروخية "قوة لجنود" إسرائيليين "أثناء محاولتها سحب الإصابات من الدبابة المستهدفة فى منطقة رأس الناقورة".
وأضاف، أن عناصره قصفت مستوطنة كرمئيل برشقة صاروخية، كما أنه قصف برشقة صاروخية تجمعًا لجنود إسرائيليين في كفر جلعادي.
وأكد حزب الله استهدافه تحركًا وتجمعًا لجنود الاحتلال في تلة المجدل في ميس الجبل وفي خلة الشنديبة غربي بوابة المنارة برشقتين صاروخيتين.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه رَصَدَ إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان على كريات شمونة ومحيطها منذ صباح اليوم.
وفى السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال أنه اغتال قائد التشكيل المضاد للدبابات في "حزب الله" محمد علي خلال قصف على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، كما زعم أيضًا اغتياله المسؤول عن إطلاق الصواريخ في الحزب باتجاه شمال إسرائيل، أحمد مصطفى علي، فيما لم يصدر أي بيان عن الحزب حول هذا الشأن بعد.
من جانبه، قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من حاصبيا بجنوب لبنان، إن سبب الهدوء في العمليات العسكرية أو الغارات الجوية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، وتراجع معدل الغارات كان بسبب المعارك الضارية في مناطق مختلفة بالجنوب اللبناني جراء محاولات التوغل برًا التي نفذها جيش الاحتلال.
وأضاف "سنجاب" خلال تغطيته لـ"القاهرة الإخبارية"، أن محاولات التوغل البري التي حاول جيش الاحتلال تنفيذها عملت على تشكيل نقطة تحول في العمليات البرية، إذ إن جيش الاحتلال توغل ولأول مرة في بلدة ميس الجبل على أكثر من محور، فضلًا عن الاشتباكات العنيفة التي دارت لعدة ساعات بالأمس.
ولفت إلى أن اليوم عادت الغارات الجوية الإسرائيلية بعنفها على مختلف المناطق، متابعًا: "بلدة الخيام تعرّضت خلال الساعات الماضية إلى أكثر من ست غارات جوية إسرائيلية، إضافة إلى بلدة دبين في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني".
وأشار إلى أن هناك عمليات عسكرية وغارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة بلدات في قضاء صور بمحافظة الجنوب، إلى جانب أن هناك تطورًا لافتًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة التسلل برًا عبر موقع الناقورة في الجنوب اللبناني عبر قوة عسكرية كبير من قوات المشاة.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبقاعه، في مقابل عمليات متواصلة لـ"حزب الله" باتجاه الأراضي الإسرائيلية لمدة عام، حيث كثّف الاحتلال منذ 23 سبتمبر المنقضي غاراته على مناطق تعتبر معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما أسفرت الغارات عن دمار واسع، ما دفع أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح، وفق السلطات.
كما تجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان نحو 2200 شهيد، وآلاف المصابين، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.