أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، إحباط أربع محاولات تقدم لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدات بجنوب لبنان عقب اشتباكات، ما أجبرها على التراجع إلى ما وراء الخط الحدودي.
وقال حزب الله في سلسلة بيانات منفصلة، اليوم، أنه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب مارون الراس برشقة صاروخية.
وأشار إلى أنه خلال محاولة تقدم قوة أخرى باتجاه منطقة اللبونة (غرب جنوب لبنان) استهدفها مقاتلوه "بقذائف المدفعية وبالأسلحة الصاروخية، ما أدى الى تراجعها".
وفي وقت سابق، كشف حزب الله، أن مقاتليه اشتبكوا فجر اليوم مع قوة من جنود الجيش الإسرائيلي "وفجروا بها عبوة ناسفة لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا (بشرق جنوب لبنان) وأوقعوا فيها إصابات دقيقة".
وأضاف أن مقاتليه تصدوا "بالأسلحة المناسبة لقوة إسرائيلية دخلت لمسافة عشرات الأمتار إلى أطراف بلدة مارون الراس (القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية) ما أجبرها على التراجع".
بدورها، قالت مصادر عسكرية لبنانية أن "القوة الإسرائيلية التي دخلت إلى بلدة مارون الراس قامت برفع العلم الإسرائيلي عند طرف البلدة قبل أن تتراجع إلى خلف الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل بعد استهدافها بقذائف مدفعية وصاروخية".
وأضافت المصادر أن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر اليوم 9 غارات جوية على 7 بلدات في شرق وجنوب لبنان كما قصفت المدفعية الإسرائيلية 12 بلدة حدودية بجنوب لبنان بنحو 50 قذيفة".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وكثّفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي عن بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان