الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منذ بدء حرب الإبادة في غزة.. 1639 جريمة وانتهاكا بحق الصحافة

  • مشاركة :
post-title
الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين

القاهرة الإخبارية - متابعات

قالت نقابة الصحفيين الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكبر وأفظع مجزرة بحق الصحافة في العالم عبر التاريخ، خلال عام من حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني.

وبيّنت النقابة في تقريرها، الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حول مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية، الصادر عن لجنة الحريات أن "الاحتلال ارتكب 1639 جريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة في قطاع غزة، من بينها استشهاد 167 صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام.

أكبر مجزرة عبر التاريخ

ووفق رصد ومتابعة لجنة الحريات في النقابة، قتل الاحتلال 167 صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، من بينهم 21 زميلة صحفية، وصحفي واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد من مخيم نور شمس في طولكرم، وهي الأرقام التي تشير إلى أن الاحتلال قتل ما نسبته 11% من صحفيي غزة.

وقالت النقابة، إن فرسان الحقيقة من الزملاء الصحفيين دفعوا ثمن رسالة الحقيقة ونقلها إلى العالم، وإن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكبر مجزرة اغتيالات بحقهم لوأد الحقيقة والشهود عليها.

وأشارت النقابة إلى أن عددًا من الزملاء استشهدوا وبقيت جثامينهم مع عائلاتهم تحت أنقاض المنازل لأشهر، وكشف تقرير النقابة، عن 357 حالة إصابة في صفوف الصحفيين خلال عام من حرب الإبادة، وذلك بصواريخ الاحتلال ورصاصه المباشر، إضافة لقنابل الغاز السام واعتداءات المستوطنين.

وأوضحت النقابة أنّ 101 إصابة كانت نتيجةً لاستهداف الاحتلال للصحفيين بصواريخه ورصاصه، وبيّنت النقابة أن الإصابات المتبقية توزعت بين 21 إصابة مباشرة بقنابل الغاز والصوت، و26 اعتداء من قِبل المستوطنين، و121 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

اعتقال 125 صحفيًا

وأوضحت بيانات النقابة، أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ أكتوبر من العام الماضي، 125 صحفيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يزال 61 منهم في سجون الاحتلال.

وقالت النقابة إنّ 16 صحفية فلسطينية اعتقلهن الاحتلال، لا يزال 6 منهن رهن الاعتقال، كما أبعد الاحتلال الصحفية سيقال قدوم (51 عامًا) من الخليل وتعمل في تلفزيون فلسطين إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

ونوّهت النقابة إلى أن 33 صحفيًا تعرضوا لما يسمى بــ"الاعتقال الإداري"، كما استغلت محاكم الاحتلال ما يسمى بـ"قانون الطوارئ" الإسرائيلي واتهمت بعض الصحفيين الأسرى بالتحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مثل الزميلة الصحفية في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رشا حرز الله والزميل الصحفي علي دار علي مراسل تلفزيون فلسطين. 

ودمر الاحتلال الإسرائيلي 73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، حسب توثيق لجنة الحريات في النقابة، من بينها 21 إذاعة محلية، 3 أبراج بث، 15 وكالة أنباء، 15 فضائية، 6 صحف محلية، و13 مكتب خدمات إعلامية وصحفية، كما أغلق الاحتلال 15 مؤسسة في الضفة. 

514 شهيدًا من عائلات الصحفيين

ودفعت عائلات الصحفيين، ثمنا كبيرا نتيجة مهنة أبنائهم، حيث تشير أرقام لجنة الحريات في النقابة، إلى استشهاد 514 من أفراد عائلات الصحفيين في غزة جراء قصف صواريخ لمنازل الصحفيين وأماكن نزوحهم.

وأضاف التقرير أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف نحو 115 منزلًا لعائلات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، كما أنّ عائلات عدد من الصحفيين مسحت بالكامل من السجلات المدنية للسكان.

الرصاص لغة الاحتلال

الاعتداء الأكثر توسعا في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة، كان إطلاق الرصاص المباشر تجاه الطواقم الصحفية، حيث تم رصد تعرض 198 من أفراد الطواقم الصحفية لهذه الوقائع الخطرة وأغلبها في محافظتي جنين وطولكرم، ما عرّضهم لخطر الموت.

وعلى سبيل المثال، فقد عرف الربع الأخير من العام 2023، تسجيل 26 من الوقائع بهذا الخصوص، بينما ارتفع خلال الربع الثالث من هذا العام عدد الوقائع إلى 106، وقد تضرر العديد من الزملاء بسبب هذه الاعتداءات وكذلك معداتهم (كاميرات ومركبات). 

إرهاب المستوطنين

وأشار التقرير إلى تعرض نحو 26 صحفيًا لاعتداءات وحشية من قِبل المستوطنين في الضفة الغربية، وفي العديد من المرات حصل ذلك بوجود شرطة وجيش الاحتلال دون تدخل منهم لحماية الصحفيين، ودون تعرض أي منهم لأي مساءلة من أي جهة كانت.

وأوضح التقرير، أنه تمّ توثيق 152 إصابة في صفوف الصحفيين بقنابل الغاز، منها 140 باستنشاق الغاز السام و19 بارتطام قنبلة الغاز في جسد الصحفيين.