الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عام على الحرب.. مجازر الاحتلال في القطاع الصحي بغزة

  • مشاركة :
post-title
جرائم جيش الاحتلال خلال عام من الحرب على غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أتى جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الأخضر واليابس، خلال عام من الحرب العدوانية على قطاع غزة، ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس، ارتكب جيش الاحتلال مجازر في حق الإنسانية، وعكف على تدمير القطاع الصحي ليحاصر المدنيين في غزة بين الطلقات الغادرة وبين انعدام الرعاية الطبية.

وقبل الحرب العدوانية على غزة، كان هناك 36 مستشفى عاملًا في غزة، وفقًا لتحليل الصحة العالمية، غير أنه توقف 19 مستشفى عن العمل حتى 30 أغسطس الماضي، بينما تعمل الـ 17 مستشفى المتبقية بشكل جزئي، ولا توجد حاليًا مستشفيات تعمل بكامل طاقتها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت وكالات الإغاثة إن طواقمها الطبية تعرضت للاحتجاز والهجوم، ما أجبرها على إخلاء المرافق، مما يتسبب في حرمان المدنيين من الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة، بحسب "إيه بي سي" نيوز الأمريكية.

سيارة الإسعاف تحاول إنقاذ الجرحى

وفي بيان لها في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الدكتورة أمبر عليان، مديرة البرنامج الطبي في منظمة أطباء بلا حدود: "لقد أُجبرت فرقنا على إجراء عمليات جراحية دون تخدير، وشهدنا أطفالًا يموتون على أرض المستشفى بسبب نقص الموارد، بل وحتى علاج زملائهم وأفراد أسرهم، وفي الوقت نفسه، قامت القوات الإسرائيلية بتفكيك نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل منهجي".

وفي تبرير لم يظهر له دليلًا، زعمت إسرائيل أن حماس تستخدم المستشفيات لتنفيذ وتعزيز الأنشطة الإرهابية، المزاعم التي نفتها حماس بأنها تعمل من داخل المستشفيات.

ومن أشهر مجازر الاحتلال كانت مجزرة مستشفى الشفاء، التي ارتكبت في الفترة ما بين نهاية مارس ومطلع أبريل، حيث حاصر الاحتلال المستشفى على مدار أسبوعين، وارتكب بداخله جرائم فظيعة، قتل خلالها أكثر من 400 فلسطيني وتم العثور على 3 مقابر جماعية داخل المستشفى عقب انسحابه.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عام من الحرب

وكشفت شهادات شهود العيان الذين كانوا موجودين داخل المستشفى عن فظائع إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال، فضلًا عن حالات اغتصاب وتعذيب وحشي واعتقال أكثر من 500 مواطن ممن كانوا نازحين داخل المستشفى.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ديسمبر من العام الماضي، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة؛ ما أدى إلى توقفه عن العمل، وأفادت إدارة المستشفى بأن قوات الاحتلال ودباباته حاصرت المستشفى، واعتقلت عددًا من الأطباء والممرضين والجرحى من داخله، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، علمًا بأنه آخر المستشفيات التي كانت تعمل في شمال قطاع غزة.

الحرب على غزة

وخرج المستشفى عن الخدمة بسبب اقتحام قوات الاحتلال له، ولم يعد بالإمكان استقبال مرضى أو مصابين، رغم بلاغات بوجود عشرات الجرحى بالشوارع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة شمال القطاع، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بعد احتجازها 240 مواطنًا، بينهم 80 كادرًا طبيًا و40 مريضًا، كما اعتقلت ستة من مسؤولي المستشفى من بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.

وفي مؤتمر صحفي الشهر الماضي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن ما يقرب من 90% من "حركات الاستجابة الإنسانية المنسقة بين شمال وجنوب غزة حتى الآن في سبتمبر إما تم رفضها أو إعاقتها".

منذ بداية الحرب، دخل أكثر من مليون طن من المساعدات إلى غزة، 70% منها كانت أغذية، بحسب ما ذكرته الإدارة المدنية الإسرائيلية لتنسيق أنشطة الحكومة في المناطق في منشور على منصة "إكس"، في 30 سبتمبر.