كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، عن هجوم وشيك يعتزم جيش الاحتلال شنّه على إيران، بالتنسيق مع واشنطن، ردًا على الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها طهران لتل أبيب، منذ أربعة أيام.
وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي متوسط المدى على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضى، وأعلن جيش الاحتلال أن دفاعاته الجوية أسقطت معظمها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردًا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم السبت، عنه أنه يستعد لتوجيه ضربة لإيران، وشدّد على أنها "ستكون جادة وذات تأثير كبير"، مضيفة: "نحن في قلب التحضيرات ونكرّس معظم وقتنا لهذا الأمر.. سيكون لهذا تداعيات على إيران، ومن الأفضل أن يفهموا ذلك".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، من المنتظر أن يصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، لغرض تنسيق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، ويعتبر "كوريلا" صاحب تأثير كبير على إسرائيل، وقد زارها أكثر من 15 مرة خلال العامين الماضيين.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، في نهاية الهجوم الإيراني الذي شمل إطلاق أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مع الجنرال كوريلا، وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال في ذلك الوقت إن الجيشين الإسرائيلي والأمريكي عملا معًا في الدفاع والهجوم.
وقدّر مسؤولون أمريكيون في محادثة مع موقع الصحيفة، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران وشيك. لكن السؤال الكبير في هذه المرحلة، برأيهم، هو ما الدور الأمريكي في الرد؟ وبحسب المصادر، لا يبدو أن طائرات أمريكية ستشارك في الهجوم، لكن بلا شك سيكون هناك تنسيق بين إسرائيل وواشنطن، وهو ما ينعكس أيضًا في زيارة كوريلا المرتقبة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل لم تقدم لإدارة بايدن ضمانات بأنها لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية .
وأضاف "الأمر ليس مطروحًا على الطاولة، نأمل ونتوقع أن نرى بعض الحكمة، لكن ليس لدينا ضمان بذلك".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تهاجم إسرائيل إيران في ذكرى هجوم 7 أكتوبر، أجاب: "من الصعب حقًا معرفة ذلك"، وأضاف: "الولايات المتحدة تعمل منذ عام تقريبًا على منع تحول الصراع إلى حرب أكبر وقد فعلت ذلك حتى الآن، لكننا الآن على حافة الهاوية".
كانت تقارير سابقة تحدثت عن احتمال أن تشمل الأهداف المحتملة لإسرائيل في إيران، منشآت نفطية وعسكرية ونووية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.