الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضد الهجرة ودعم أوكرانيا.. حزب "الحرية" يتصدر انتخابات النمسا

  • مشاركة :
post-title
أنصار حزب الحرية اليميني يلوحون بالأعلام

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يبدو أن حزب الحرية اليميني، الذي تصفه الحكومة النمساوية بالمتطرف، كونه يسبح ضد التيار الأوروبي ومواقفه المعلنة، في طريقه لتحقيق أول فوز له في الانتخابات البرلمانية الوطنية التي أُقيمت أمس الأحد، وفق آخر استطلاعات الرأي الوطنية المنشورة حول النتائج النهائية.

وأظهر استطلاع للرأي، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن الحزب اليميني تقدم على المحافظين الحاكمين، بعد وضع مخاوف الناخبين بشأن الهجرة والتضخم وأوكرانيا ومخاوف أخرى، ضمن برنامجهم الانتخابي.

تفوق الحرية

وتشير التوقعات التي نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية، استنادًا إلى فرز أكثر من نصف الأصوات إلى أن حزب الحرية حصل على 29.2% وحزب الشعب النمساوي بزعامة المستشار كارل نيهامر حصل على 26.3%، بينما جاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي إلى يسار الوسط في المركز الثالث بنسبة 20.5%.

واعتبر المراقبون تلك النتائج غير الرسمية، بأنها عودة قوية لحزب الحرية الذي تعرض لهزيمة مدوية بالانتخابات السابقة عام 2019، مشيرين إلى أنه حقق قفزة تاريخية بنسبة قدرها 13 نقطة والتي من المتوقع زيادتها مع انتهاء الفرز.

زعيم حزب الحرية اليميني بعد الإدلاء بصوته
قلعة النمسا

وفي برنامجهم الانتخابي الذي حمل عنوان "قلعة النمسا"، دعا حزب الحرية الذي يتزعمه هربرت كيكل، وزير الداخلية الأسبق منذ عام 2021، إلى إعادة تهجير الأجانب غير المدعوين، وتحقيق ما وصفوه بأمة أكثر تجانسًا من خلال فرض رقابة مشددة على الحدود وتعليق حق اللجوء عبر قانون طوارئ.

ويدعو حزب الحرية أيضًا إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، وينتقد بشدة المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، كما يريد الانسحاب من مبادرة الدرع الجوي الأوروبية، وهو مشروع دفاعي صاروخي أطلقته ألمانيا.

وأثناء الإدلاء بصوته بضواحي فيينا، أكد زعيم حزب الحرية أنه ينتابه شعور جيد والأجواء إيجابية، معتقدًا أنهم سيغيرون المعادلة في صناديق الاقتراع، وأنهم مستعدون لدفع هذا التغيير إلى الاتجاه الإيجابي مع الشعب.

كارل نيهامر المستشار النمساوي أثناء الإدلاء بصوته
الاستقرار السياسي

وفي الجهة المقابلة، كان حزب الشعب النمساوي خلال الأسابيع الأخيرة يركز على التموضع الوسطي، وخلال الإدلاء بصوته دعا المستشار كارل نيهامر البالغ من العمر 51 عامًا، إلى اختيار "سياسة الاستقرار" وقطع الطريق أمام "الأصوات المتطرفة".

وبعد ظهور نتائج المؤشرات الأولية شعر نيهامر بالمرارة لفشل حزبه في الحصول على المركز الأول، ولكنه بهدف قطع الطريق على منافسه كيكل الذي يحتاج لشريك ائتلافي يتمتع بالأغلبية في النواب لكي يصبح المستشار النمساوي، شدد على أنه لن يتعاون مع حزب الحرية نهائيًا.