من المقرر أن تبث حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إعلانًا تلفزيونيًا جديدًا يضم مسؤولين سابقين في إدارة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، يحذرون من التهديد الذي يشكله على البلاد، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما يبدو أنه محاولة لاستفزاز الرئيس السابق قبل مناظرة الغد.
وسيتم بث الإعلان الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، ويحمل عنوان "أفضل شخص"، على قناة "فوكس نيوز" وكذلك في مسقط رأس الرئيس الأمريكي السابق في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا وفيلادلفيا، غدًا الثلاثاء، ليتزامن مع المناظرة الرئاسية بين "ترامب" و"هاريس"، على أن يستمر إذاعته طوال الأسبوع، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
ووفقًا لحملة "هاريس"، يضم الإعلان مايك بنس، نائب الرئيس السابق لـ"ترامب"، مارك إسبر، وزير الدفاع السابق، جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، والجنرال المتقاعد مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق.
وينص الإعلان على عبارات: "خذ النصيحة من الأشخاص الذين عرفوه بشكل أفضل، دونالد ترامب يشكل خطرًا على قواتنا وديمقراطيتنا. لا يمكننا السماح له بقيادة بلدنا مرة أخرى".
وجاء الإعلان بعد تأييد بعض الجمهوريين البارزين لـ"هاريس"، الأسبوع الماضي، بما في ذلك نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز تشيني، الممثلة السابقة لولاية وايومنغ، وكذلك جيم ماكين، نجل السيناتور الراحل والمرشح الرئاسي لعام 2008 جون ماكين.
وفي سياق آخر، تشير استطلاعات الرأي إلى أن المناظرة الرئاسية، غدًا الثلاثاء، قد تكون لحظة حاسمة، إذ يتاح لـ"هاريس" الفرصة لإعطاء مزيد من التفاصيل حول سياساتها المخطط لها في أثناء مناوشاتها مع "ترامب" على مدار 90 دقيقة، نظرًا لأن السباق متقارب للغاية، فإن أي دفعة طفيفة لأي من المرشحين ستكون مهمة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية "دونالد ترامب" و"كامالا هاريس"، متعادلان فعليًا قبل الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، ما يرفع من مخاطر المناظرة الرئاسية.
ووفقًا للاستطلاع الذي نُشر أمس الأحد، تقدم "ترامب" بنقطة مئوية واحدة على هاريس بنسب 48% - 47%، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع البالغ 3 نقاط مئوية، ما يعني أن احتمالية فوز أي من المرشحين في انتخابات 5 نوفمبر.
وبشكل منفصل، أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة سي بي إس / يوجوف، الأحد الماضي، سباقًا متقاربًا مماثلًا في الولايات المتأرجحة الرئيسية، إذ تقدمت "هاريس" بفارق ضئيل في ميشيجان (50% - 49%) وويسكونسن (51% -49%) وتعادلت في بنسلفانيا.
ومنذ حلت "هاريس" محل "بايدن" على رأس قائمة الحزب الديمقراطي، خلال الصيف، بذلت جهودًا كبيرة في الحملة الانتخابية، وحدت من ظهورها غير المخطط له وحافظت على الحد الأدنى من المقابلات مع وسائل الإعلام.